سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أردوغان يحكم تركيا حتى 2023.. رئيس الوزراء التركى يفوز بالانتخابات الرئاسية بنسبة 52% بعد عام من قمع معارضيه.. وخبير يؤكد: فوزه سيدفعه للسطو على سلطات رئيس الوزراء.. وخطوة على طريق إنفراده بالسلطة
أعلن تلفزيون "تى آر تى" التركى الرسمى، أمس الأحد، أن رجب طيب أردوغان، سيصبح رئيس تركيا القادم بنسبة 52.1 % من الأصوات مع فرز 97.9% من بطاقات الاقتراع. ومن المتوقع أن يتوجه أردوغان من اسطنبول إلى أنقرة لإدلاء خطاب للشعب فى وقت لاحق كعادته عندما يفوز فى الانتخابات. وعلى جانب آخر، علق الدكتور نشأت الديهى الخبير بالشئون التركية على النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التركية والتى تشير إلى فوز أردوغان، أن هذا الفوز كان متوقعا، موضحا أنها خطوة على طريق تعميق إنفراده بالسلطة المطلقة. وأضاف "الديهى" ل"اليوم السابع" أننا أمام أتاتورك جديد بزى إسلامى، لكن فوزه سيدفعه للسطو الدستورى على سلطان رئيس الوزراء، ويصبح بذلك الحاكم الأوحد دون مشاركة أحد، موضحا أنه بذلك ستتحول تركيا الى دولة رئاسية بدلا من البرلمانية. وشغل أردوغان منصب رئيس الوزراء لمدة 11 عاما منذ عام 2003، وبتوليه منصب الرئيس فإنه سيظل فى سدة الحكم حتى 2023 طبقا للدستور التركى، ليظل 20 عاما فى الحكم كرئيس ورئيس وزراء. وخلال توليه رئاسة الحكومة وصفه المعارضون له بالديكتاتور أثناء اضطرابات يونيو 2013، فقد نزل على أمد ثلاثة أسابيع أكثر من ثلاثة ملايين ونصف من الأتراك إلى الشارع ليحتجوا على سياسته التى تنحو أكثر فأكثر منحى "إسلاميا"، كما أصبح ينعت ب"السارق" منذ الاشتباه الشتاء الماضى بتورطه فى فضيحة فساد هزت نظامه. وصورته قرصنة مكالمات هاتفية "عراب" يبتز رشاوى من أصحاب أعمال أو مستبدا يفرض على الصحف عناوين "صفحاتها الأولى". وأثارت قراراته بتعطيل الوصول إلى الشبكات الاجتماعية تويتر ويوتيوب الكثير من الاحتجاجات فى تركيا وفى العواصم الأجنبية. وقال معارضه الرئيسى الاشتراكى الديمقراطى كمال كيليتشدار أوغلو: "لقد فقد نهائيا كل شرعية فى قيادة هذا البلد". ومن جانبه، قال التر توران الأستاذ بجامعة بلجى باسطنبول: "منذ أن تولى السلطة انحرف تدريجيا من البراجماتية إلى النزعة الأيديولوجية، ومن العمل الجماعى إلى القرارات الفردية ومن الديموقراطية إلى التسلط". وفى مايو الماضى بعد كارثة منجم سوما التى خلفت 301 قتيلا، هدد بنفسه جسديا متظاهرا، وقال له: "إذا هتفت ضد رئيس الوزراء ستتلقى صفعة". واستعاد أردوغان الخطاب العدوانى ذاته أثناء حملته الانتخابية الرئاسية، وندد بصحفية وصفها ب"الصفيقة" لأنها تجرأت على نقده.