أظهر مسح نشرت نتائجه، الجمعة، أن قطاع الصناعات التحويلية فى منطقة اليورو لم يتسارع كالمتوقع فى يوليو رغم عدم ارتفاع أسعار المصانع بنسبة تذكر مع تأثر المعنويات بتصاعد التوترات فى أوكرانيا. وبينما تتلاشى الضغوط التضخمية وينكمش نشاط المصانع بوتيرة أسرع فى فرنسا ثانى أكبر اقتصاد فى المنطقة فإن هذه البيانات ستثير قلق البنك المركزى الأوروبى قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك فى السابع من أغسطس، وبلغت القراءة النهائية لمؤشر ماركت لمديرى المشتريات فى قطاع الصناعات التحويلية 51.8 فى يوليو دون تغير عن قراءة يونيو لكنها أقل من التقديرات الأولية التى بلغت 51.9. وتراجع مؤشر لقياس الإنتاج إلى 52.7 من 52.8 فى يونيو بما يقل عن تقديرات أولية بلغت 53.0. ويدخل هذا المؤشر فى إطار مؤشر مجمع لمديرى المشتريات تصدر قراءته يوم الثلاثاء ويعتبر مقياسا جيدا للنمو. فى حين ارتفع معدل نمو قطاع الصناعات التحويلية فى ألمانيا أكبر اقتصاد فى أوروبا انخفض مؤشر مديرى المشتريات الفرنسى إلى أدنى مستوياته فى سبعة أشهر وشهدت اليونان تراجعا من جديد كما تباطأ النمو فى أسبانيا وإيطاليا. ومما يبرز خطر انكماش الأسعار تراجع المؤشر الفرعى لأسعار المنتجات إلى 50.1 من 50.4 ليتجاوز قليلا مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش بينما أظهرت بيانات أمس الخميس انخفاض معدل التضخم فى منطقة اليورو فى يوليو إلى 0.4% فقط وهو أدنى مستوى له منذ ذروة الأزمة المالية قبل نحو خمس سنوات.
