سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل هشام قنديل سيكون رجل المفاوضات السرى ل"الإخوان" خلال المرحلة القادمة؟.. قيادات بتحالف الجماعة: رئيس الوزراء الأسبق فاشل وسبب سقوط نظام مرسى.. وخالد الزعفرانى: الجماعة لا تعيش إلا بعقد الصفقات
ظهر الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق، خلال الفترة الماضية على الساحة عقب الإفراج عنه فى قضية عدم تنفيذ حكم إلغاء خصخصة شركة النيل، والتزم الصمت ورفض رفضا باتا الحديث لوسائل الإعلام التى تواجدت بالقرب من منزله بالجيزة، وبرر "قنديل" صمته بأنه يقيم المشهد الحالى ويحتاج لفترة لظروفه النفسية. ورغم رفض هشام قنديل الإدلاء بأى تصريحات لوسائل الإعلام إلا أنه قام بزيارة بعض عائلات قيادات الجماعة ووزراء سابقون متواجدون داخل السجون على ذمة بعض قضايا، وعلى رأس هؤلاء أسرة الدكتور باسم عودة وزير التموين السابق فى حكومته والتقاط صور مع أبناء عودة وهم يرفعون إشارة رابعة العدوية، الأمر الذى يثير عدد من التساؤلات أبرزها هل ستحاول جماعة الإخوان المسلمين استغلال خروج قنديل من محبسه ليكون رجل المفاوضات الخفى لها، ويمارس دروا على الأرض للمساهمة إنهاء الأزمة وخاصة ان قنديل قد طرح مبادرة قبل فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. جاءت الإجابة على سؤال: "هل سيكون قنديل رجل مفاوضات الإخوان؟ ففى الوقت الذى استبعدت قيادات بالتحالف المسمى بدعم الشرعية الذى يتزعمه جماعة الإخوان، مبررين ذلك بان قنديل رجل فاشل وتسبب فى سقوط نظام الإخوان، ورجحت قيادات منشقة عن الإخوان بان الإخوان من الممكن أن تستغل قنديل ويكون رجل المفاوضات الجماعة ويكون بمثابة "مراسل" بمعنى أن يقوم بنقل رسائل الجماعة. من جانبه استبعد محمد أبو سمرة أمين عام الحزب الإسلامى المؤيد للإخوان، قيام الدكتور هشام قنديل بأى أدوار الفترة المقبلة، واصفا – قنديل - بأنه رجل لا يمتلك أى رؤية سياسية وتسبب فى سقوط نظام الإخوان. وقال "أبو سمرة" ل"اليوم السابع": "هشام قنديل كان سبب الأزمة ولا أعتقد أن يكون له دورا الفترة المقبلة لأنه رجل لا يملك أى رؤية سياسية وتسبب فى سقوط نظام الإخوان". وأضاف أبو سمرة: "التحالف الوطنى فاشل فى إدارة الأزمة ومن المستحيل أن يأتى برجل أكثر فشلا، فالتحالف محتاج إدارة ثورية تتواءم مع متطلبات الشارع". وبدوره قال الدكتور رشيد عوض القيادى السابق بحزب الوسط أحد مكونات التحالف الداعم لجماعة الإخوان، إن وقت الوساطة انتهى وحان وقت من يبادر بالخطوة الأولى المفاجئة، مشيرا إلى أن هشام قنديل ليس سياسى ودوره سيكون محدود إن لم يكن معدوما أو على الأقل موجهه فى أى مبادرة سيطرحها. وأضاف عوض فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الموازين والمشهد السياسى الآن تغيّر، عن الوقت الوقت الذى طرح فيه قنديل قبل ذلك مبادرة قبل أحداث فض رابعة، مشيرا إلى أن تأثير قنديل على الإخوان محدود. ومن ناحيته قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن خروج هشام قنديل من السجن وبراءته مؤشر جيد لكنه ليس الرجل الذى يغامر قادة الاخوان التقليديين بتصديره لمشهد المفاوضات ممثلاً للإخوان، لكن من الوارد أن يقوم هو بجهود فردية كمبادرة منه للوساطة استكمالاً لمبادرته التى أطلقها قبل القبض عليه. وأضاف فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الإخوان يحرصون على اسناد المفاوضات لشخصيات بعينها من داخل الهيكل التنظيمى حتى يكون الالتزام حرفياً ودقيقاً بكل ما يريدونه ويشترطونه، وبحيث لا تخرج المفاوضات عن السياق الذى رتبوا له وعن حدود المطالب الرئيسية لهم. ومن ناحيته قال خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن جماعة الإخوان لا يمكن أن تعيش بدون صفقات ومفاوضات لمحاولة عودتها إلى المشهد السياسى من جديد، مشيرا إلى أن الجماعة تبحث عن أشخاص كى يكونون رجال لمفاوضات وإيصال مطالبهم. وأضاف الزعفرانى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن هشام قنديل من الممكن أن يكون رجل المفاوضات خلال الفترة المقبلة، وأن يكرر ما فعله قبل فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى العام الماضى، عندما طرح مبادرة لكن الإخوان رفضتها إلا أن وضع الإخوان الحالى يختلف، وأصبحوا فى موقف ضعف.