التغيير يمكن أن يكون رائعاً، يجعل الناس تسعى إلى تحسين مظهرهم وتحسين قدراتهم للحصول على وظائف جديدة كبيرة، والفوز بزواج ناجح.. هذا هو نوع التغيير الذى كثيراً ما يستعمل كأداة للوصول إلى الهدفين السالف ذكرهما أى الزواج والعمل. هل التغيير شئ لا مفر منه؟ الشىء المرعب حول التغير هو أننا نريده بقدر ما نخشى منه ونحن فى حاجة إليه بقدر ما نحن بحاجة إلى الثبات و السلامة. أنا أكره الزواج لكننى خائف من أن أصبح وحيداً بقية حياتى، أنا أحلم بأن أكون شيئاً آخر غير كونى محاميا ً لكننى لاأعرف كيفية فعل أى شىء آخر. إليك خبر جيد: لا يهم ما إذا كنت تسعى إلى التغيير أم لا، وسواء كنت تعمل عليه أو تسير فى الاتجاه المعاكس سوف تحدث التغييرات حتماً، لأنها سوف تحدث فى كل وقت، مع مشاركتك أو بدونها، منها التغيرات صغيرة الحجم مثل حجم الفأر كتغيير رأيك فى نوع غسول وجهك المعالج لاسمرار البشرة حتى تلك الأنواع من التغييرات الكبيرة الحجم مثل حجم الأفيال كالموت، والطلاق، والعجز. كما تبين أنه حتى لو قمت بإجراء أية تغييرات أو لم تقم فإن كل تلك الأشياء تتغير فى كل الأحوال. لديك الخيار الوحيد هو اتخاذ خطوات نحو التغيير، أو أن تنتظر وترى ما من مفاجآت الكون قد تنتظرك، فى الغالب، فإن التغيير أمر لا مفر منه مثل تلك الأمطار التى تسقط فى فصل الربيع. البعض منا يختار البقاء فى المنزل، وبعض الناس يختارون الخروج فى الأمطار و الاستمتاع بها، وفى كلتا الحالتين يسقط المطر. "لا نستطيع النضال، يمكننا الاستسلام. الاستسلام هى كلمة مخيفة بالنسبة لبعض الناس ، لأنها قد تفسر على أنها سلبية، أو خجل.. الاستسلام يعنى إجبار أنفسنا لاستيعاب ما هو خارج عن سيطرتنا. المرض والموت، وفقدان ما هو عزيز علينا، هى أمور خارجة عن سيطرتنا يمكننا التغيير للأفضل فى الأشياء التى هى باختيارنا وتحت سيطرتنا كأن نتغير فى أسلوب معاملة أطفالنا بشكل غير لائق ببراءتهم و التوقف عن إهانة زوجاتنا و الكف عن كُره أزواجنا، و التغيير ممكن أن يأخذ أروع الأشكال عندما يتشكل فى التغيير لأن أكون إنسان محباً لأصدقائى، واثق فى نفسه و إيجابى بشكل عام فى كافة تعاملات يومى. التغيير فى أسلوب الطعام و اتخاذ الرياضة، رفيق فى الحياة من شأنه أن يرفع معنوياتنا كبشر بل من شأنه جعل شخصيتنا سوية لأن تلك الأنواع من التغيرات صغيرة فى حجم الفأر، لكن من شأنها إثراء حياتنا بمتعة السير فى أمطار الربيع.
