قال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، فجر اليوم الخميس: "إن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية متواصلة لليوم الثامن عشر على التوالى، منذ بدء الهجوم الإسرائيلى على غزة، فى السابع من يوليو الجارى ". ودعا المرصد الحقوقى فى بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، اليوم الخميس، المجتمع الدولى إلى "التحرك العاجل لإنهاء المأساة التى يعانيها المدنيون فى قطاع غزة، وتتوسع دائرتها شيئاً فشيئاً بشكل كارثي". والمرصد الأورومتوسطى مؤسسة غير حكومية تتخذ من مدينة جينيف بسويسرا مقرا لها، ولها عدة فروع فى الشرق الأوسط وأوروبا ومقرها الإقليمى فى الأراضى الفلسطينية، وتعمل على رصد انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها. وأضاف: "إن إسرائيل بدأت منذ أيام بتكثيف هجماته على قطاع غزة، فبعد الهجوم العشوائى على حى الشجاعية شرقى مدينة غزة، قبل ثلاثة أيام، قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة بلدة خزاعة شرقى خانيونس جنوب قطاع غزة، والتى تعد النقطة الأقرب للحدود الإسرائيلية، صباح الأربعاء 23 يوليو الجارى، وشنت عليها هجوما من البحر والجو والبر". وأشار إلى قصف البلدة بشكل عشوائى وإطلاق نار على مداخلها والشوارع الموصلة إليها، ما أدى إلى قطعها عن البلدات المجاورة ومحاصرتها، قبل توغل الآليات الإسرائيلية واقتحام الجيش لعدد من منازل المواطنين واتخاذها كنقاط للمراقبة وانطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية منها بعد حشر السكان فى إحدى غرف المنزل. ونقل الأورومتوسطى عن سكان البلدة أن قناصة الجيش الإسرائيلى الذين اعتلوا أسطح المنازل كانوا يطلقون النار تجاه كل شئ متحرك، وقصفت الطائرات العديد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها ما أدى إلى تدمير أكثر من ثلثى البلدة ووقوع عشرات القتلى والمصابين، دون أن تتمكن الطواقم الطبية من الدخول لإسعافهم بسبب منع الاحتلال من التحرك داخل البلدة.