تعقدَ الموقف فى المجموعة الرابعة، من كأس الأمم الإفريقية، بعد تعادل المنتخب التونسى مع نظيره الجابونى، وفوز الكاميرون على زامبيا، لتصبح الرؤية "ضبابية" يصعب معها تحديد المتأهل للدور التالى أو رؤية أى "علامات" لذلك. الآن، تتربع "فهود" الجابون على الصدارة برصيد أربع نقاط، بفارق نقطة وحيدة عن "أسود" الكاميرون وفى رصيدها ثلاث نقاط، وتأتى نسور تونس فى المركز الثالث برصيد نقطتين، وأخيرًا تتذيل الرصاصات النحاسية المجموعة برصيد نقطة وحيدة. إذا بدأنا ب"مُمثل الكرة العربية" فى هذه المجموعة، المنتخب التونسى، تبدو مهمة أبناء فوزى البنزرتى المدير الفنى لنسور قرطاج فى حجز بطاقة التأهل صعبة بعد تعادلهم مع زامبيا، والفوز على الكاميرون فى مُباراة الخميس المُقبل هو الضمان الوحيد لاستمرار تونس فى البطولة، أما التعادل فيعنى توديع البطولة مُبكرًا.. نسور قرطاج واجهت الأسود فى البطولة الماضية فى الدور ربع النهائى.. ووقتها خسر المنتخب العربى بثلاثة أهداف مُقابل هدفين، ويبدو "سيناريو" الهزيمة واردًا فى ظل "قلة" خبرة التشكيلة الشابة التى يعتمد عليها فوزى البنزرتى. على الجانب الآخر، رغم ضعف الأداء، وغياب الانسجام الواضح فى تشكيلة الكاميرون، فالنقطة الوحيد التى يحتاجها الأسود فى المُباراة المُقبلة، ترفع حظوظهم فى التأهل عن المجموعة الرابعة. أما فهود الجابون، مُفاجأة البطولة، فهى المرشح الأبرز للتأهل للدور التالى.. تحتاج الجابون إلى نقطة واحدة لتضمن التأهل رسميًا، وفى حال الفوز وحصد النقاط الثلاثة تنفرد بالصدارة التى ستجنبها، فى الغالب، مواجهة المنتخب المصرى الأقرب لصدارة المجموعة الثالثة. فى حين يتبقى أمل وحيد وضعيف لمنتخب الرصاصات النحاسية، الفريق الزامبى، الذى يتحتم عليه الفوز على الجابون بفارق أكثر من هدف، وانتظار نتيجة المُباراة الأخرى بين تونس والكاميرون.
