استنكر مجلس كنائس الشرق الأوسط، عمليات قتل وتهجير المسيحيين فى الموصل بالعراق، داعيا حكومات الدول والرأى العام الدولى ،والجماعات الروحية والدينية الإسلامية والمسيحية للضغط على الحكومات للتدخل ومنع محاولات تهجير المسيحيين وغيرهم ومن انتهاك الحرمات والمقدسات ومن سعى مبرمج لتغيير الوجه الحضارى والدينى لمدينة اشتهرت بكنائسها وأديرتها المفتوحة للحوار ولبناء حضارة المحبة. وقال بيان المجلس، الذى أصدره الأب ميشال جلخ، أمين عام المجلس فى بيروت: "فى غمرة الأحداث الأليمة التى تجتاح سوريا وفلسطين خاصة تلك التى تعصف بالمسيحيين فى الموصل وغيرها، لا يسع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلا أن يضم صوته إلى صوت البطاركة ورؤساء الكنائس الشرقية ويطلق صوتا عاليا لمناشدة الرأى العام الدولى للقيام بما يتوجب عليه من مبادرات جريئة للوقوف بوجه الهجمة الشرسة التى تطول المسيحيين العزل الذين ثبتوا على أرض العراق، لأنها أرضهم وأرض أجدادهم وتعود إلى بدايات المسيحية، ولأنهم منبع الثقافات والحضارات". وأعلن المجلس، استنكاره لكل ما يحدث فى مدينة الموصل وجوارها من محاولات لتهجير المسيحيين وغيرهم ومن انتهاك حرمات ومقدسات من سعى مبرمج لتغير الوجه الحضارى والدينى لمدينة اشتهرت بكنائسها وأديارها المفتوحة للحوار ولبناء حضارة المحبة، وأيضا التضامن التام مع البطريرك لويس ساكو ومع جميع الرعاية والأساقفة فى العراق من كافة الكنائس. وأكد تبنيه للبيان الصرخة الذى أصدره ليلفت نظر قادة الرأى العالمى إلى ما يهدد العراق مؤسسات وشعبا مسلمين ومسيحيين من مخاطر وضيقات ومن محاولات لتغير الصورة الحقيقية لبلد كان مهد الحضارات. وناشد مجلس كنائس الشرق الأوسط، الكنائس وكل الجماعات الروحية والإنسانية مسيحية وإسلامية للضغط على الحكومات وإعلاء الصوت للتنبيه لما يجرى اليوم والذى يمكن أن يؤذى فى حال عدم إيقافه إلى كوارث إنسانية وإلى نكبات وحروب لن يسلم منها حتى الذين هم سببها والذين يسكتون عن التنديد بها. ودعا المجلس ذوى الإرادات الطيبة والمؤمنين من كافة الديانات من أجل الصلاة لكى ينقذ الله شعب العراق وبخاصة مسيحييه الذين يعانون اليوم الشدة وكأنهم خراف تساق إلى الذبح وكأن لا وجود لمن يلتمس لهم العدل والرحمة والحق بالحياة. وجدد المجلس استنكاره للأحداث التى تجرى اليوم فى سوريا وفلسطين معلنا أنه لا يجوز السكوت عن كل ما يهدد حياة الناس وسلامتهم ولا يجوز أبدا انتهاك الكرامات وقتل الأبرياء والأطفال وكأننا نعود فى زمن الانفتاح والعولمة إلى ما قبل التاريخ واعتبار الإنسان ندا للإنسان بدل أن يكون أخا له.
