فى شهر رمضان الذى تصفد فيه شياطين الجن عن الخبائث، يعيث شياطين الإرهاب فى الأرض فسادا، مرتكبين مذابح ضد الإنسانية. ارتكب مجرمو الإرهاب الأسود مؤخرا مذبحة كمين حرس الحدود بالوادى الجديد واستشهد 23 وهذه المذبحة تذكرنا بمذبحة أخرى حدثت فى رمضان 2012 عندما جلس الجنود فى مكان خدمتهم بأحد كمائن رفح، على مائدة الإفطار، فقتل الإرهاب 16 مجندا فى مجزرة عرفت إعلاميا بمذبحة "رفح الأولى". وفى ليلة السادس عشر من رمضان هذا العام أيضا استهدف الإرهاب حيًا سكنيًا بالعريش، وأسفر عن استشهاد 7 مواطنين مدنيين، وإصابة 25 آخرين، كما أسفر هجوم آخر على منطقة أمنية عن استشهاد جندى وإصابة 3 آخرين. وأمام هذه الجرائم يجب ألا تأخذنا بالقتلة أى شفقة أو رحمة، إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله أن يقتلوا أو يصلبوا وينفوا من الأرض، فتاريخ الإسلام يحدثنا أن من قتل المسلمين قديمًا باسم الإسلام هم الخوار ج وحديثًا يقتلون المسلمين أيضا والإسلام منهم برئ، وتلك الجماعات الإرهابية لا دين لها تقتل المسلمين فى نهار شهر رمضان وعلى ذلك يجب أن يكون هناك رادع لهم. إن ما تتعرض له مصر من مكائد ومحاولات لتقسيمها وانهيارها وتشتيت شعبها كما يحدث الآن لدول المنطقة وما نراه فى العراق وسوريا وليبيا وتونس واليمن خير مثال لما يكيده الأعداء لها، إنها حالة حرب حقيقية لن تكسر الدولة لأن مصر أكبر من أى تنظيم أو جماعات مهما كان حجمها أو وزنها وما فعله هؤلاء الإرهابيين من عمليات خسيسة لن تنال من عزمها على اقتلاع جذور الإرهاب ولن تزيدها إلا إصرارًا على استكمال مهمتها المقدسة فى الدفاع عن أمن واستقرار البلاد". إن العالم بأسره بات يدفع الآن فاتورة الظلم الأمريكى للعالم الذى يستسلم يومًا بعد يوم لضربات الإرهاب وأن الولاياتالمتحدة تشن منذ هجمات 11 سبتمبر حملة تتعارض تمامًا مع كافة القوانين والأعراف الدولية تحول معها العالم وإلى جهنم خاصة بعد قيامها باحتلال أفغانستان ثم العراق بالإضافة إلى الضغوط الأمريكية الهائلة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وهو الوجه الآخر لمشروع إسرائيل الكبرى لذلك فإن الولاياتالمتحدة فتحت بذلك الباب على مصراعيه للإرهاب للقيام بعمليات على مختلف أرجاء المعمورة وقالت إن واشنطن هى التى قامت فى بداية الأمر بتغذية المنظمات الإرهابية التى تحولت الآن وأصبحت تهدد ليس فقط الولاياتالمتحدة ولكنها تهدد العالم بأسره.