أعلنت شركات سياحية هولندية، أنه كان هناك عدداً كبيراً من السياح الهولنديين؛ على متن الطائرة الماليزية التى سقطت فى وقت سابق، داخل الأراضى الأوكرانية، فى ظل ظروف غامضة لم تتضح بعد. وذكر "ويل فان دين هوغين" - رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات السياحية الهولندية - أنه كان هناك ما يقرب من 25 هولندياً؛ كانوا قد اشتروا منهم تذاكر للسفر على متن تلك الطائرة؛ التى سقطت أثناء قيامها برحلة بين العاصمة الهولندية "أمستردام"، والعاصمة الماليزية "كوالامبور"، وذلك فى تصريحات أدلى بها إلى محطة "NOS" المحلية. وأضاف "دين هوغين" أنهم لا يعرفون ما إذا كان كل هؤلاء الأشخاص؛ قد سافروا بالفعل على تلك الرحلة أم لا، لافتاً إلى أنهم أعلنوا عن رقم هاتفي؛ ليتواصلوا مع أهالى أولئك الأشخاص؛ للوقوف على حقيقة الأمر.هذا وذكرت شركة أخرى أن هناك ما يقرب من 20 إلى 30 هولندياً اشتروا منها تذاكر للرحلة ذاتها. وكان رئيس الوزراء الهولندى "مارك روت" قد قطع زيارته لمدينة "بروكسل" البلجكية - التى كان يزورها لحضور القمة الأوروبية - فور علمه بنبأ سقوط الطائرة، وعاد إلى البلاد. وأوضح "روت" أنه أُصيب بصدمة بعد علمه بسقوط الطائرة، وذكر أنه قرر العودة إلى "لاهاي" من أجل أن يتابع تطورات الحادث عن كثب، وفى هذا السياق أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأوكرانى "بترو بروشينكو". وسقطت طائرة ركاب من طراز بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية؛ فى وقت سابق اليوم، فى منطقة داخل أوكرانيا تبعد عن الحدود الروسية 60 كيلو متراً. وحسب خبر أوردته وكالة "إيتار تاس" الروسية الرسمية؛ فإن الطائرة تحمل على متنها 280 راكباً، إضافة إلى طاقمها المكون من 15 شخصاً. وذكرت الوكالة أن الطائرة كانت فى رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، وأنها سقطت عندما كانت على ارتفاع 10 آلاف متر، قبيل دخولها المجال الجوى الروسى مباشرة. وأشار "أندرى ليسنكو" - المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكرانى - فى تصريحات أدلى بها فى وقت سابق، إلى احتمال سقوط الطائرة؛ نتيجة استهدافها بإطلاق نار. كما طالب الرئيس الأوكرانى "بيترو بروشينكو"، بتشكيل لجنة دولية للتحقيق فى الحادثة، مؤكداً أن القوات البرية الأوكرانية لم تطلق النيران على أى أهداف جوية. وفى سياق متصل شددت وزارة الخارجية الكازاخية؛ على ضرورة تهيئة كل الظروف من أجل التحقيق بشكل شامل فى حادث سقوط الطائرة، مناشدة كافة الأطراف فى أوكرانيا العمل بشكل متعاون من أجل وقف إطلاق النار، وحل الأزمة التى تتعرض لها البلاد بشكل سلمى، وإنهاء الاشتباكات شرق البلاد.
