أكد عدد من خبراء النفط أن فكرة استيراد الغاز الطبيعى فكرة مقبولة، ولكن نشترط أن يتم الاستيراد بنفس أسعار العقود التصديرية التى وقعتها مصر مؤخرا. قال الخبراء إن استيراد الغاز وإسالته ثم تصديره مسال سوف يحقق عائدا كبيرا للشركات، خاصة فى ظل انخفاض أسعار الغاز عالميا. فيما أكد إبراهيم العيسوى وكيل وزارة البترول لشئون الغاز سابقا أن الهدف من إنشاء خط الغاز العربى هو تصدير الغاز المسال وجلب الخام لتسييله ثم إعادة تصديره مرة أخرى إلى أوروبا وأمريكا، لتعظيم حجم العائد من عمليات تصدير الغاز، لافتا إلى أنها سياسة عالمية تنتهجها أغلب الدول المتقدمة. قال العيسوى إن توسعاتنا فى إنشاء العديد من المحطات الكهربائية مؤخرا ساعد على زيادة استهلاك مصر من الغاز، مما يتطلب تعويضا تلك الزيادات، لافتا إلى أن مصر لديها احتياطى غاز يكفيها لمده 25 عاما. فيما قال الدكتور رمضان أبو العلا رئيس قسم البترول جامعة قناة السويس إن فكرة استيراد غاز من الخارج فكرة جيدة، ولكن تشترط أن يتم استيراد الغاز بنفس أسعار تصديره. وقال أبو العلا إن أعلى سعر لبيع الغاز المصرى تصل إلى 5.5 دولار للمليون وحده حرارية ، فيما يصل سعر تصدير الغاز إلى الأردن 1.5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية و2.65 دولار للمليون وحدة حرارية سعر البيع لإسرائيل. وعن حجم احتياطى مصر من الغاز أكد أبو العلا أنه كان هناك تزايد مضطرد خلال الخمس سنوات الأخيرة فى اكتشافات الغاز ثم انخفضت عندما وصلنا إلى المناطق الصعبة فى المياه العميقة والتى لا يقبل عليها إلا الشركات العالمية، حيث تتطلب تكاليف باهظة لافتا إلى أن مصر تمتلك احتياطى يصل إلى 72 تريليون قدم مكعب طبقا لتقارير صادرة عن وزارة البترول. وكان الدكتور حسين الشهرستانى، وزير النفط العراقى، قد أكد رغبة الاتحاد الأوروبى فى استيراد الغاز العراقى عبر شبكة تمتد من سوريا والأردن ومصر، لتغذى السوق الأوروبية، وهو ما كان محل مباحثات مع وزير البترول المصرى والمسئولين العراقيين العام الماضى.
