وقعت مصر وجيبوتى صباح اليوم، الأربعاء، 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم التعاون بين البلدين فى مجالات الثقافة والتعليم والتضامن الاجتماعى والإعلام والسياحة والتعليم العالى، والمجالات الرياضية والنقل البحرى والعمل والهجرة، علاوة على اتفاق لإلغاء تأشيرات حاملى جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة، واتفاق للتعاون بين الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا وحكومة جيبوتى. وقال السفير حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن التوقيع تم خلال انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة بين البلدين بمقر وزارة الخارجية، لافتاً إلى أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أكد على الاهتمام الذى توليه مصر لتعميق وتعزيز آفاق التعاون القائم بين البلدين بما يخدم أهداف تحقيق الاستقرار فى منطقة القرن الأفريقى، ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية التى تواجه البلدين، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية والتى انعكست منذ حقبة الستينيات فى تقديم مصر الدعم لحركات التحرر الأفريقية بما فى ذلك جيبوتى، للحصول على الاستقلال عام 1977، واستمرار هذا الدعم من خلال الأجهزة والمصالح المصرية وفى مقدمتها الأزهر الشريف والصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا. وأشار زكى إلى أن الأزهر الشريف خصص 13 منحة دراسية لطلبة من جيبوتى خلال العام الدراسى الحالى، وأنه يوجد حالياً فى جيبوتى 12 خبيراً للصندوق المصرى فى مجالات التعليم والصحة والقضاء، كما قدم الصندوق 30 دورة تدريبية خلال عام 2009 للكوادر من جيبوتى فى مجالات القضاء والشرطة والصحة، ويقوم الصندوق أيضاً بتحمل تكاليف علاج عدد من الحالات المرضية الحرجة سنوياً من جيبوتى. وقال زكى إن محادثات وزيرى خارجية البلدين تطرقت إلى الوضع فى منطقة القرن الأفريقى، حيث عرض أبو الغيط ملامح الرؤية المصرية للتوصل إلى حل للصراع فى الصومال، معرباً عن استعداد مصر للتجاوب مع أية مبادرة إيجابية تساعد على تسوية الصراع فى الصومال، وحرصها على دعم التنسيق الإقليمى والدولى لتأمين مشاركة الأطراف المعنية بإيجابية فى جهود التسوية، ومؤكداً ضرورة أن تتأسس أية مبادرة فى هذا الشأن على رغبة الأطراف الصومالية، ومشيراً إلى دعم مصر للحكومة الانتقالية وتمكينها من السيطرة على الأوضاع فى الصومال، والسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتدشين عملية مصالحة شاملة تتأسس على اتفاق جيبوتى.
