قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الأربعاء، إن الأولوية هى لوقف "شلال الدم" الحاصل فى قطاع غزة بفعل الهجوم الإسرائيلى العسكرى عليه لليوم الثانى. واتهم عباس لدى ترؤسه اجتماعا للقيادة الفلسطينية فى رام الله، إسرائيل بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بقتل عائلات بأكملها بعد قصف منازلها السكنية فى قطاع غزة. وقال إن ما يجرى فى غزة "حرب ليست ضد حماس أو ضد فصيل آخر بل ضد الشعب الفلسطينى وعلينا أن نقول كلمتنا فى الذى يجرى هذه الأيام وما يمكن أن يجرى فى الأيام القادمة وستكون أياما صعبة ". وأكد عباس وجود جهد عربى لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى لبحث تطورات الأوضاع فى قطاع غزة اليوم أو غدا إلى جانب أنه طلب اجتماعا لجامعة الدول العربية. وشدد على أن "الأساس هو العدوان الحاصل على الشعب الفلسطينى والمطلوب هو وقف هذا العدوان وبعد ذلك يمكن أن نناقش كل الأمور". أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل سيدة فلسطينية واثنين من أطفالها اليوم الأربعاء فى غارة إسرائيلية على منزلهم السكنى فى وسط قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن القتلى من عائلة "النواصرة" وهم سيدة فى نهاية العشرينات من عمرها وطفلان يبلغان (3 و4 أعوام) انتشلوا من تحت أنقاض منزلهم فى مخيم البريج للاجئين أشلاء ممزقة. وذكرت المصادر أن الغارة أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل بجروح وصفت حالة أحدهم بالحرجة.وارتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين إلى 38 وأكثر و300 جريحا منذ إعلان الجيش الإسرائيلى بدء عملية "الجرف الصامد" العسكرية فجر أمس الثلاثاء على قطاع غزة.وحسب مصادر طبية فى غزة فإن من بين القتلى 22 من السيدات والأطفال. وكان الناطق باسم حركة "حماس" سامى أبو زهرى قال فى بيان صحفى له إن "استمرار قصف البيوت واستهداف المدنيين هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء والاحتلال سيدفع الثمن غالياً".