زعم خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الإدارة الأمريكية هى التى طلبت من مصر والسلطة الفلسطينية عدم إتمام المصالحة الفلسطينية، متهما إياها بإرسال كلام واضح لكلا الطرفين يفيد بقطع المساعدات فى حال وقعت المصالحة بالصورة المتفق عليها، مشيراً إلى أهمية الجهود العربية المبذولة لتيسير عملية المصالحة الفلسطينية. وأضاف مشعل خلال تصريحات أدلى بها على هامش زيارته لقطر، نقلها عنه الموقع الرسمى للحركة، أن هناك اختلافات واضحة بين المتفق عليه، والذى تم صياغته فى الوثيقة، حيث تم الاتفاق مع فتح لتشكيل لجنة الانتخابات على أساس أنها تشكَّل باتفاق الفصائل الفلسطينية جميعها، ويصدرها الرئيس بعد ذلك بمرسوم، فى حين جاءت الورقة المصرية لتقول إن الرئيس يصدر المرسوم بالتشاور غير الملزم مع بقية الفصائل، وهذا يختلف تماماً عما تم الاتفاق عليه. ونفى مشعل بشدة أن تكون سوريا طلبت من حركته توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الذى رعته مصر خارج هذا البلد، متهماً واشنطن بتعطيل هذه المصالحة، مؤكداً أنه لا أحد فى دمشق أو غير دمشق قدم نفسه بديلاً عن القاهرة، ولم يُرِدْ أحدٌ توقيع الورقة فى بلده بدلاً عن القاهرة، وقال "لا صحة لما افتُرِى علينا بأننا نريد توقيع الورقة خارج القاهرة، وأن المصالحة تعطَّلت؛ لأن الورقة المصرية تختلف عما اتفقنا عليه مع "فتح" وبقية الفصائل". وعلى جانب آخر أكد مشعل أن حركته ستبلِّغ الوسيط الألمانى موقفها الواضح والنهائى من صفقة تبادل الأسرى خلال الأيام القليلة المقبلة.