سقط عشرات القتلى والجرحى فى مواجهات هى الأعنف بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء بين مسلحى الحوثي(انصار الله) وأفراد اللواء 310 والمحسوبة على حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين). واستخدم الطرفان مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة بينها المدفعيات والدبابات، ووصلت تلك الاشتباكات الى مواقع مهمة بعمران منها فنادق، وأهم مصنع أسمنت حكومى (مصنع أسمنت عمران ). وذكر محسن على أحد العاملين بمستشفى عمران لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إنهم استقبلوا عشرات الجثث والجرحى، من الجيش والقبليين، مشيراً إلى أن مستشفى عمران يعانى من اختناق كبير نتيجة لارتفاع عدد الضحايا. وفى ذات السياق قال مصدر محلى ل (د.ب.أ) إن تلك الاشتباكات بدأت بعد هجوم الحوثيين على عدة مواقع مهمة بعمران منها المجمع الحكومي، وكلية التربية التابعة لجامعة عمران، هذا الى جانب الهجوم الذى نفذته على مواقع عسكرية فى نقطة الأربعين ومهاجمة موقع سودة عدان العسكرى. وأشار المصدر إلى أن مسلحين حوثيين فجروا دار القرآن ببيت الفقيه بعمران وأشعلوا وتيرة الصراع التى هدأت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل بسيط. وأوضح أن عشرات الجثث ملقاة على الأرض، الى جانب المنازل التى تضررت بشكل كبير فى عدة مناطق بعمران منها بنى ميمون، وبيت بادى وغيرها من المناطق وان تلك الاشتباكات وصلت الى أهم مصنع حكومى بعمران (مصنع أسمنت عمران). وأضاف مصدر أمنى لوكالة الانباء الألمانية إن أفراد الجيش تصدت لهجوم الحوثيين، ولا تزال تبادل الطرف الأخر اطلاق النار خشية منها من سيطرة الحوثيين على تلك المواقع. وبين المصدر أن الأوضاع ليست مستقرة اليوم الأحد بعمران، حيث تشهد المنطقة توتراً أمنياً وهدوء حذرا قد ينفجر بأى لحظة كما البارحة، مشيرا إلى أن الحرب فى عمران تحولت الى حرب شوارع. وأعتبر على القحوم ، مصدر من المكتب الإعلامى لأنصار الله ، إن هجومهم جاء لصد ما يقوم به افراد اللواء التابع للإصلاح من مواقع مستحدثه من قبلهم.
