حديد عز يتجاوز 43,000 جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 29-9-2024    إجراءات مشددة لتأمين المنطقة الخضراء.. متظاهرون يحاولون اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد (فيديو)    مجدي عبدالغني: الأهلي يحتاج لعودة خالد بيبو.. وتقدمت ببلاغ للنائب العام    عيار 21 ب3575.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الأحد    الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب مئات الأهداف التابعة لحزب الله في جميع أنحاء لبنان الليلة الماضية    فخري الفقي: 30% من الدعم العيني يذهب لجيوب غير المستحقين ويزيدهم ثراءً    المندوه: ركلة جزاء الأهلي في السوبر الإفريقي «غير صحيحة»    محمد طارق: السوبر المصري هدف الزمالك المقبل..وشيكابالا الأكثر تتويجا بالألقاب    طقس اليوم: حار نهارا معتدل رطب ليلا.. والعظمى بالقاهرة 33    مصر تسترد قطعا أثرية من أمريكا    جيش الاحتلال: دمرنا قاذفات صواريخ لحزب الله كانت موجهة نحو إسرائيل    إسرائيل تمهد لعمل بري في لبنان، وإيران تطالب بإدانة "العدوان الإرهابي"    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 29 سبتمبر    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 29 سبتمبر    قفزة في سعر الكتكوت.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    بحضور السيسي، الداخلية تحتفل بتخريج دفعة من كلية الشرطة، اليوم    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: «احترم نفسك أنت في حضرة نادي العظماء».. تعليق ناري من عمرو أديب بعد فوز الزمالك على الأهلي.. أحمد موسى عن مناورات الجيش بالذخيرة الحية: «اللى يفت من حدودنا يموت»    داعية إسلامي يضع حلًا دينيًا للتعامل مع ارتفاع الأسعار (فيديو)    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    كتابة الاسم العلمي للدواء يقلل المشكلات الطبية.. تفاصيل    نشوي مصطفي تكشف عن مهنتها قبل دخولها المجال الفني    مصرع شخص صدمته سيارة نقل في سوهاج    طائرات الاحتلال تشن غارة جوية على مدينة الهرمل شرقي لبنان    بعد اعتذارها.. شقيق شيرين عبد الوهاب يرد عليها: «إنتي أمي وتاج رأسي»    لصحة أفراد أسرتك، وصفات طبيعية لتعطير البيت    إصابة ناهد السباعي بكدمات وجروح بالغة بسبب «بنات الباشا» (صور)    أصالة ل ريهام عبدالغور: انتي وفيّه بزمن فيه الوفا وين نلاقيه.. ما القصة؟    الجيش الأردني: سقوط صاروخ من نوع غراد في منطقة مفتوحة    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    ضبط 1100 كرتونة تمر منتهية الصلاحية في حملة تموينية بالبحيرة    موعد مباراة ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    أول تعليق من محمد عواد على احتفالات رامي ربيعة وعمر كمال (فيديو)    الجيش السوداني يواصل عملياته لليوم الثالث.. ومصدر عسكري ل«الشروق»: تقدم كبير في العاصمة المثلثة واستمرار معارك مصفاه الجيلي    «غرور واستهتار».. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على الهزيمة أمام الزمالك    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    لافروف: إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة للحرب    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. «الحمل»: لديك استعداد لسماع الرأى الآخر.. و«الدلو»: لا تركز في سلبيات الأمور المالية    اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يوقع اتفاقية مع الكونفدرالية الإيطالية لتأهيل الشباب المصري    عيار 21 بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر تثير دهشة الجميع «بيع وشراء»    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 15..كيف أقنع فؤاد محيى الدين مبارك برئاسة الحزب الوطنى.. ظهر فى صورة الرئيس المتواضع.. يرتدى ملابس سفارى صناعة مصرية وأمر بعدم نشر التهانى فى الصحف
نشر في اليوم السابع يوم 06 - 07 - 2014

خلال السنوات الأولى لحكم مبارك لم تظهر ملامح واضحة للنظام السياسى، ولم يبد مبارك أى إشارة على نيته فى إجراء تغيير جذرى فى شكل السلطة والمؤسسات، وبدا حريصا على إرضاء القيادات السياسية من رجال السادات، وفى نفس الوقت طمأن المعارضة وأفرج عن المعتقلين، وتصورت المعارضة أن هناك إمكانية لإجراء تغييرات جذرية، والانتقال من حكم الفرد، وسارعت بمحاصرة الرئيس الجديد بالمطالب، لكنه كان فى مرحلة جس نبض، وفرجة، كان الصف الثانى من رجال السادات يراها فرصة للصعود إلى الصدارة، كان مبارك بطبيعته حذرا، وقضى 6 سنوات نائبا للرئيس السادات «تفرج واستمع ورأى» وكون خبرة ولم يبد راغبا فى الاستعانة بمن لا يعرفهم من اليسار أو اليمين، وتعامل مع من وثق فيهم، من نظام الرئيس السادات، وتعلم من السادات ألا يضع أوراقه كلها فى يد واحدة، ويترك مساحة من المنافسة والصراع، تسمح له بالمناورة. مبارك لم يكن هو الرئيس الخالى من الخبرات، حتى لو بدا أنه يجيد لعب دور الموظف، فقد انخرط فى ملفات سياسية مهمة، واطلع على تقارير تكشف معلومات عمن يحيطون به، خارج وداخل السلطة، وخاض صراعات على السلطة مع منصور حسن وغيره، وبدأ حكمه وهو يبدو حريصا على الاستماع لكل الأطراف، مع الاحتفاظ برأيه، ونواياه وقراره، وقد كان دائما ما يقول، إنه يستمع للجميع، ويكون عليه اتخاذ القرار وكل واحد عاوز مصالحه وصاحب القرار شايف كل الزوايا.
مبارك تسلم سلطة هادئة نوعا ما، باستثناء شباب متعصب أو غاضب ومعارضة قلقة، البلد ليس فى حالة حرب، وكانت لديه فرص لإعادة علاقات مقطوعة مع الدول العربية واستعادة المعارضة التى اعتقلها السادات أو قاطعها، لم يواجه صراعا على السلطة مثلما جرى مع جمال عبدالناصر وأنور السادات، ولا فكر فى خوض حرب أو اتخاذ قرار سلام، واجه تداعيات وآثار سياسات سلفه أنور السادات، كانت خيوط الساسة ممتدة أمامه.
أول أيام يناير 1982 ألقى حسنى مبارك أول خطاباته، قال فيه، إنه لا يفضل التغيير وإن مجلس الشعب باق إلى أن يتم مدته الدستورية، و«لا أرى داعيا إطلاقا لانتخابات جديدة»، تعلل بالحالة الأمنية وأراد أن يطمئن قيادات الحزب الوطنى وأعضاء مجلسى الشعب والشورى والحكومة أنه لا تغيير فى الوجوه والشخصيات التى تركها السادات، ورد على من يطالبون بالتغيير: «لا أطلب من الأحزاب السياسية السكوت ولكن تفهما مشتركا للمصلحة العليا لمصر.. أنشد الاستقرار ولكن التغيير سيتم كلما اقتضته الظروف وبعد دراسته جيدا» كان حريصا على طمأنة رجال السادات الذين سارعوا إليه بالسلطة، ويريد أن يتعرف على مراكز القوة ومواطنها، وألا يصدم المعارضة ويعلن أنه يسير على النظام السابق.
وفى الوقت نفسه سعى مبارك لإرضاء الجميع وكان يرد مبتسما لمن يسأله عن سياسته «أنا اسمى حسنى مبارك» وهى إجابة حمالة أوجه، يقول إنه ليس جمال عبدالناصر ولا أنور السادات، لكنه لم يقل أبدا خلال هذه الفترة ما هى بالضبط خططه وسياساته، ولم يكن هو مثل أى منهما بالفعل، فلم يكن طموحا للسلطة جاهزا لها كما عبدالناصر ولا هو رئيس يحب الصدمات المفاجئة ويعشق الأضواء ويسعى لبناء جماهيريته فى الداخل والخارج، بدا محيرا وهو يسعى لإرضاء الجميع، من جهته أرضى الحزب الوطنى وقبل رئاسته، وبالنسبة للأحزاب التى تصادمت مع السادات منحها وعودا بالتغييرات وأعاد إصدار صحيفة الشعب لحزب العمل التى كانت صودرت بعد حملة سبتمبر، وحرص مبارك فى العام الأول لحكمه على الاحتفال بثورة 15 مايو وثورة 23 يوليو، وفى خطابه احتفالا بثورة التصحيح التى قادها السادات قال: «إن العمل الكبير الذى قاده الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى مثل هذا اليوم سنة 1971 هو حدث تاريخى له دلالته وانعكاساته العميقة»، ولما جاء موعد الاحتفال بثورة يوليو ألقى خطابا أكد فيه «أن الثورة التى قادها ابن مصر العظيم جمال عبدالناصر كانت تجربة فريدة كتب بها الشعب المصرى صفحة جديدة فى سجل الكفاح الإنسانى وأثبت قدرته الفائقة على العطاء المستمر والتجديد الخلاق والإبداع المستنير» وكأنه كان يريد أن يبدو غير منحاز للسادات ولا لعبد الناصر، وبدا مبارك حريصا على منح كل تيار ما يريده، وهو أمر حير بعض من حاولوا تصنيفه سياسيا، فقد كان يعيد التذكير بجمال عبدالناصر بعد سنوات تعرضت فيها فترة حكمه لانتقادات وهجمات، كان آخرها مذكرات عثمان أحمد عثمان أحد أهم شركاء السادات فى الحكم وصهره، وهى المذكرات التى بدأت جريدة مايو الناطقة باسم الحزب الوطنى، نشرها عام 1982، وشن فيها عثمان هجوما على عبدالناصر، أثار غضب الناصريين، وردوا عليه بملفات وكتب تنتقد وترصد ما اعتبرته فسادا وتداخلا للسلطة مع النفوذ بين عثمان والسادات، وهو ما اضطر مبارك لإبعاد عثمان أحمد عثمان ورفض مقابلته.
كانت الصورة التى بدا عليها مبارك، صورة الرئيس البسيط المتواضع، الذى يتحدث بلغة بسيطة، تصل أحيانا إلى الكلام والجمل الصادمة، كان يرتدى بذلات محلية من الكتان أو «سفارى» صناعة مصرية، ويحمل أوراقه بنفسه، وكثيرا ما كان يبدو ضجرا من التصوير والبروباجندا، وكان يقول «ماحدش يفتح لى باب العربية.. كفاية تصوير بقى بلا هوسة». كما أعلن فى بدايات حكمه رفضه للنفاق، والتهانى التى تنشر فى الصحف، وأنه ضد إنفاق المال العام على التهانى، وبالفعل أصدر توجيهات بعدم نشر إعلانات التهانى، وإن كانت الإعلانات لم تتوقف أبدا فى الصحف، كما كان مبارك يؤكد لمن يلتقيهم أنه حريص على أن يصحو مبكرا ويلمع حذاءه بنفسه، وكانت هذه الصورة قد أزالت الكثير من الخوف والترقب لدى جمهور لم يكن يعرف شيئا عن الرئيس الجديد، ويُحار فى توجهاته الاقتصادية والاجتماعية.
بعد أسابيع من اغتيال السادات أفرج مبارك عن جميع المعتقلين السياسيين الكبار فى نوفمبر 1981 واستقبلهم فى القصر الجمهورى، كان السياسيون الذين اعتقلهم الرئيس السادات ضمن حملة سبتمبر ما زالوا فى سجن ملحق مزرعة طرة وفاز فى الاستفتاء، لكنه لم يقرر إخراجهم فورا، وأرسل إليهم من يطمئنهم ويخبرهم أن الرئيس سوف يفرج عنهم بعد انتهاء أربعين الرئيس السادات، وبعد الاستفتاء تلقى المعتقلون رسالة عبر مأمور السجن عن طريق من الدكتور «أسامة الباز» مستشار الرئيس الجديد مؤداها: «أنه تقرر الإفراج عن المعتقلين السياسيين على دفعات، وأن ذلك سوف يبدأ تنفيذه بعد أربعين الرئيس السادات..» يومها أبدى بعض المعتقلين غضبهم وقال الأستاذ فتحى رضوان، إن الرئيس الجديد يحكم طبقا لعقلية سلفه بينما رأى فؤاد سراج الدين أن مبارك ربما يخشى اتهامه بنقض قرارات السادات. وتحسنت المعاملة للمعتقلين فى السجن وسمح لهم بالصحف والزيارات وفتح أبواب الزنازين، وبعد أربعين السادات بدأ الإفراج عن المعتقلين واستقبلهم الرئيس حسنى مبارك فى قصر «العروبة»، ويقول هيكل.
إنهم اتفقوا على أن يتحدث عنهم فؤاد سراج وكانوا حوالى 25 (صافحنا الرئيس واحدا واحدا، وإلى جواره الدكتور فؤاد محيى الدين وكان نائبا لرئيس الوزراء، وقال مبارك للسياسيين: إحنا آسفين على اللى حصل ونتمنى نفتح صفحة جديدة، ولا نريد أن ننبش فى الماضى، وتحدث فؤاد سراج الدين ووجه الشكر لمبارك وطالب بأن يبدأ عصرا جديدا. لكن الدكتورة نوال السعداوى وكانت واحدة من ال25 الذين شملتهم دفعة الإفراج الأولى، حضرت اللقاء وقالت إنها اعترضت على إنابة فؤاد سراج الدين) وتقول نوال: كنا ثلاثة وعشرين، واحد وعشرين رجلا، وامرأتان فقط، أنا واحدة منهما: قلت كيف ينوب عنا أحد دون أن نعلم؟ هذا تصرف غير ديمقراطى وتقول: كنت أرتدى حذائى الكاوتش أخفيت داخله رسالة أطالب فيها بالتحقيق فى جريمة اعتقالى دون سبب، أخرجت الرسالة من حذائى وناولتها لرئيس الدولة، قرأها كلها حتى آخر سطر ثم قال لى: معلهش يا دكتورة نوال.
وألقى مبارك خطبة عن نظامه الجديد فى ظل الديمقراطية والحرية والقانون، علينا أن ننسى الماضى ونتطلع إلى المستقبل، قال: بلاش ننبش القبور، علينا أن ننسى ما فات، ننتظر ما يفعله الرئيس الجديد، وتقول نوال: لم يعبر فؤاد سراج الدين عما كان يجيش فى صدرى، رفعت يدى وطلبت الكلمة، وقلت كل ما عندى فى أقل من خمس دقائق، تشجع بعض المسجونين الآخرين وطلبوا الكلمة.. وفجأة رأيت محمد حسنين هيكل ينظر فى ساعته فوق معصمه وقال: أظن أن وقت السيد الرئيس ثمين ولا يسمح بمزيد من الكلمات واقترح قفل باب الحديث. وقالت نوال: فى لقاء لى مع محمد حسنين هيكل بعد شهور سألته: هل وقت الرئيس أثمن من وقت ثلاثة وعشرين شخصا دخلوا السجون دون جريمة؟ وإذا كان هو لم يقفل باب الحديث لماذا تقفله أنت وكنت مسجونا معنا؟ ثم لماذا لم تأخذوا رأينا فى موضوع إنابة فؤاد سراج الدين ليتكلم عنا؟ ألم تفعلوا بنا ما يفعله أى حاكم ديكتاتور رغم أنكم تكتبون عن الديمقراطية؟!
ونظر هيكل لشريف حتاتة وقال: الدكتورة نوال صعبة أوى مش كده ولا إيه يا دكتور شريف؟ ابتسم شريف بهدوء وقال: نوال تعبر عن رأيها وهذا حقها.
لم يقاوم مبارك إلحاح قيادات الحزب الوطنى بالدخول لرئاسة الحزب، ولم يستمع لمطالب المعارضة بالابتعاد عن الحزب، واختار أن يبدأ حكمه بأول صفقة مع قيادات الحزب الوطنى، خاصة أن عددا من القيادات ومنهم كمال الشاذلى وصفوت الشريف ويوسف والى، كانوا فى الصف الثانى للحزب والنظام، وكانوا يقدمون أنفسهم للرئيس، وكان الدكتور فؤاد محيى الدين أمين عام الحزب، يعرف مثل غيره أن ابتعاد الرئيس عن الحزب معناه نهايته، ورأى فؤاد محيى الدين بنفسه كيف انهار حزب مصر عندما تركه الرئيس السادات إلى الحزب الوطنى. قاوم مبارك خلال الشهور الأولى من حكمه دعوات قيادات الحزب الوطنى بقبول رئاسة الحزب الوطنى، وكانت المعارضة ترى أن يبتعد الرئيس عن الحزب الوطنى حتى يكون بعيدا عن تحمل مسؤولية قراراته، لكنه كان يرد دائما بأنه لو ترك الحزب يقع.
أبقى مبارك على حكومة الدكتور فؤاد محيى الدين آخر حكومات السادات، ولم يغير منها سوى وزير الداخلية النبوى إسماعيل، وكان مبارك فى مرحلة استكشاف للسياسيين والحزبيين، ويعلم الكثير من التفاصيل حول القيادات وأمور السياسة، وأن كثيرا من الساسة الذين عملوا مع السادات مستعدون للعب الدور نفسه معه، ورأى كيف أن قيادات حزب مصر هرولوا مع السادات عندما أعلن عن نيته لتشكيل الحزب الوطنى، وبالرغم من ست سنوات رأى فيها ودرس، فإنه كرئيس وحسب طبيعته، بدأ عملية جس نبض، وبدا راغبا فى أن يرد الجميل لطاقم النظام الذى سهل له تولى الرئاسة، وكان يعلم أن من يشغلون الأماكن فى الحزب والحكومة هم من يملكون مفاتيح الدولة، صحيح هم مستعدون للتعاون مع الكرسى، لكنهم قادرون على تعطيل المراكب، وقال مبارك، إنه كان يعتبر نفسه فى مهمة استكشاف، يتعرف فيها على «الجو» الذى سيعمل فيه، ويبدو أن الدكتور فؤاد محيى الدين كان أحد الذين لعبوا دورا فى إيهام مبارك بأنه بدون الحزب أو التنظيم السياسى يفقد القدرة على التواصل مع الشارع والمواطن واتخاذ القرارات.
الدكتور فؤاد محيى الدين تولى مناصب وزارية فى حكومات السادات، وهو شخصية ذات طموح، أدرك مبكرا أن السياسة هى الطريق لامتلاك السلطة، وكما ذكر الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين فإن فؤاد محيى الدين عندما كان طالبا بكلية الطب فى منتصف الأربعينيات أخبر صديقه أحمد بهاء الدين بأنه سوف يتخرج فى كلية الطب ويدرس بها ثم يصبح وزيرا فرئيسا للوزراء، الأمر الذى تحقق بعد 37 عاما عندما اختاره مبارك لتشكيل أول حكومة بعد ثلاثة شهور من حادث المنصة.
كان فؤاد محيى الدين فى كلية الطب ضمن اليسار، عضو لجنة العمال والطلبة، وكان يعتبر ثورة يوليو انقلابا، لكنه انخرط فى التنظيمات التى أنشأتها الثورة، بدأ بهيئة التحرير، ثم الاتحاد القومى، وأخيرا الاتحاد الاشتراكى، تولى الدكتور فؤاد محيى الدين منصب محافظ الشرقية 1968 والإسكندرية 1970 والجيزة 1971، وكان يخطب عن الاشتراكية أيام عبدالناصر ثم تطور من السادات وانحاز لسياساته، وعرف بطموحه وقدرته على التعامل مع المتغيرات منذ كان ضمن القيادات الطلابية ثم قيادات الاتحاد الاشتراكى، ثم حزب مصر فالحزب الوطنى، الذى شهد أعلى مراحل صعوده وقدراته التنظيمية والسياسية.
تخرج فؤاد محيى الدين فى كلية الطب عام 1949 وحصل على الدكتوراه فى الأشعة عام 1961 ونجح فى انتخابات مجلس نقابة الأطباء عشر سنوات «1956-1965» وتولى منصب سكرتير عام النقابة وكان بداية صعود نجمه السياسى، ونجح فى انتخابات مجلس الأمة وظل نائبا لمدة سبعة عشر عاما، دخل الوزارة أول مرة وزيرا للحكم المحلى والتنظيمات الشعبية بعد حرب أكتوبر 1973، ثم وزيرا للشباب عام 1974، وتولى وزارة الصحة فى الفترة من 1974 إلى 1976، واستمر فى حكومة الدكتور مصطفى خليل التى تشكلت عام 1978بعد زيارة السادات للقدس ومبادرة السلام. وفجأة تم استبعاده نهائيا من التشكيل الوزارى، حتى قرر الرئيس السادات ترؤس الحكومة بنفسه فى مايو 1980، واختار فؤاد محيى الدين نائبا لرئيس الوزراء، وأسند له الإشراف على اجتماعات مجلس الوزراء وتقديم برنامج الحكومة.
رحل الرئيس السادات ولعب فؤاد محيى الدين دورا مهما فى حسم الرئاسة لمبارك، وبدا فؤاد محيى الدين هو الشخص المناسب أمام مبارك ليترأس الحكومة الأولى، وكان هو أول وآخر اختيار لرئيس حكومة قادم من عالم السياسة وليس من التكنوقراط، كما اعتاد مبارك أن يفعل بعد ذلك، وحتى سنواته الأخيرة.
ضمت حكومة فؤاد محيى الدين وزراء من حكومة السادات الأخيرة، مثل المشير أبوغزالة، وماهر أباظة، وزير الكهرباء واستمر كل من ماهر أباظة والمشير أبوغزالة فى الحكومات التى شكلها مبارك، حتى خرج كل منهما فى ظرف مختلف، وشهدت أيضا أسماء للمرة الأولى ومنهم وزراء لم يغادروا الوزارة طوال ثلاثة أرباع فترة حسنى مبارك، ضمت الحكومة محمد صفوت الشريف وزيرا للإعلام لأول مرة، والدكتور يوسف والى، وكلاهما الشريف ووالى لعبا أخطر الأدوار فى نظام مبارك، وعمق الحياة الحزبية، وفتح جبهات من الموالين داخل الأحزاب السياسية، تمهيدا لفتح جبهات متصارعة داخل كل حزب.
كما لعب صفوت الشريف دورا مهما فى الإعلام، وامتلك قدرات مكنته من إدارة المناورات والمؤامرات داخل المطبخ السياسى والأحزاب طوال ثلاثين عاما، كان يمارس الصعود خطوة خطوة، ويبنى مع شخصيات مثل كمال الشاذلى حلفا سياسيا سوف يلعب الدور الأهم فى تاريخ الحياة السياسية والحزبية فى مصر، لعب صفوت الشريف ويوسف والى دورا فى إنهاء أى منافسة للحزب الوطنى.
ودخل الدكتور كمال الجنزور ى وزيرا للتخطيط لأول مرة وزيرا، ومعه الشيخ جاد الحق على جاد الحق وزيرا للأوقاف حتى تولى مشيخة الأزهر فى 17 مارس، حيث تولى الشيخ إبراهيم الدسوقى وزارة الأوقاف خلفا له، والدكتور محمد صبرى زكى، والمستشار عادل عبدالباقى وعادل طاهر واللواء حسن أبوباشا والدكتور فؤاد هاشم. ويروى الدكتور كمال الجنزورى فى مذكراته كيف تم اختياره وزيرا بعد سنوات قضاها فى مناصب مختلفة «فى 4 يناير 1981، تم تعيينى وزيرًا للتخطيط فى الوزارة الجديدة، برئاسة الدكتور فؤاد محيى الدين وحينما عرض الدكتور فؤاد على الرئيس الأسماء المرشحة للمجموعة الاقتصادية، لم يشر فيها إلى مرشح لوزير التخطيط، ويقول الجنزورى، إنه كان خلاف بينهما منذ كان الجنزورى محافظا لبنى سويف» وعند تشكيل الوزارة، سأل الرئيس من هو وزير التخطيط فصمت الدكتور فؤاد، ويقول الجنزورى إنه ظل يراوغ، ويسأل آخرين عن وزير للتخطيط ورشحوا له الجنزورى، وفى صباح يوم تشكيل الوزارة تسرب إلى الصحافة قائمة بالوزارة الجديدة، رغم عدم إعلانها رسميًّا، وبدأت اللقاءات فى مجلس الوزراء، ولم يخبرنى أحد بشىء، وفى الساعة الخامسة بعد الظهر، طلبنى سكرتير الدكتور فؤاد ليخبرنى أن رئيس الوزراء يريد أن يرانى بعد نصف ساعة، وذهبت إلى مجلس الوزراء، ولم يبد أدنى قدر من الترحيب، بادرنى بالقول بما يفيد تعيينى وزيرًا للتخطيط، فقلت طيّب وخرجت دون أن أجلس.
فى 26 فبراير 1982 قبل مبارك رئاسة الحزب الوطنى، وكانت نهاية البداية بالنسبة للرئيس الجديد، رافضا مطالب المعارضة بأن يظل الرئيس مستقلا، وكان الحزب الوطنى خليطا من الاتحاد الاشتراكى ورجال السادات، كان قبول مبارك لرئاسة الحزب الوطنى مؤشرا على أنه ليس لديه تصورات مختلفة عما هو قائم وأنه ينوى إدخال تعديلات من دون رغبة فى إجراء تغييرات ضخمة، أو الانقلاب على ما كان من سياسات، وفى فبراير 1982 دعا الاقتصاديين بمختلف اتجاهاتهم اليسار واليمين والوسط، إلى المؤتمر الاقتصادى لمناقشة وضع الاقتصاد المتردى وبالفعل اجتمعوا وتناقشوا وأصدروا توصيات، تم وضعها فى الأدراج ولم تظهر مرة أخرى وكانت هذه آخر مرة يستدعى فيها مبارك الخبراء.
كانت الأحزاب السياسية حديثة عهد، بدأت منتصف السبعينيات عندما أعلن السادات تقسيم الاتحاد الاشتراكى إلى منابر الوسط للرئيس، واليمين للأحرار، واليسار للتجمع، ثم تحولت المنابر إلى أحزاب كان منها حزب مصر ثم الأحرار والتجمع وظهر حزب العمل الاشتراكى، برئاسة المهندس إبراهيم شكرى وبعد ذلك ظهر حزب الوفد، حتى أعلن السادات تشكيل الحزب الوطنى الذى ورث حزب مصر، وحصل على مقاره وممتلكاته. وانتهى عهد السادات بتصادم أغلقت على أثره الصحف التى كانت الأحزاب تصدرها أغلقت جريدة الشعب والأهالى لكن حسنى مبارك أعادها فى بداية حكمه. وعندما شكل فؤاد محيى الدين وزارته الثانية فى أغسطس 1982 دخلها اللواء يوسف صبرى أبو طالب والدكتور وجيه شندى والدكتور مصطفى السعيد وزيرا للاقتصاد وسيخرج بعد ذلك فى أعقاب قضية تجارة العملة، وتوفيق عبد إسماعيل للسياحة، ثم يجرى تغيير محدود فى مارس 1983 هو الفريق سعد مأمون والدكتور محمد ناجى شتلة للتموين والمهندس محمد السيد الغرورى وتستمر حكومة الدكتور فؤاد محيى الدين.
فى أول خطاب له أعلن «لن أقطع على نفسى عهدا لا أستطيع تنفيذه ولن أخفى الحقيقة عن الشعب ولن أتهاون مع الفساد والفوضى وانتهاك القانون» وبالفعل بدأ بإجراءات تجاه بعض المقربين من السادات ومن اتهموا بأنهم جمعوا ثرواتهم عبر صلاتهم السياسية، حيث بدأت التحقيقات مع عصمت السادات وأبنائه بتهم الفساد المالى والتربح والاتجار غير المشروع، وكانت محاكمة عصمت السادات ورشاد عثمان القيادى بالحزب الوطنى وأحد حلفاء السادات الذين كان يثق بهم، وتفجرت قضية توفيق عبدالحى رجل الأعمال الذى اتهم عام 1982 باستيراد 426 طنا من الفراخ الفاسدة وبيعها للمصريين وقضايا قروض بدون ضمانات، وعندما استدعته النيابة اكتشفت هروبه لسويسرا، وكان توفيق على صلة بعثمان أحمد عثمان صديق الرئيس أنور السادات وأحد أعمدة نظامه وصدرت أحكام غيابية على توفيق عبدالحى تم نقضها بعد سنوات، متزامنة مع تفجر عدد من قضايا الفساد والمحاكمات لرجال مقربين من السادات، لم تتسع لتشمل عملية تطهير كاملة، أو تقترب من بنية نظام كان يستقطب المستفيدين. لم يستمع مبارك لمطالب المعارضة التى عادت فى بدايات حكمه لتقدم مطالب بالتغيير إلى ديمقراطية، واكتفى بمحاكمات لبعض رجال السادات كمؤشرات على أنه سيبدأ عصرا جديدا، وبالفعل انشغلت وسائل الإعلام بمحاكمات لعصمت السادات شقيق الرئيس الراحل، ورشاد عثمان، المليونير السكندرى الذى كان يقود الحزب الوطنى فى الإسكندرية، وهى محاكمات صورها الإعلام الرسمى على أنها دليل تحول فى سياسات مبارك تجاه الفساد، حتى لو اقترب من أشقاء الرئيس السابق.
واشتهرت مقولة مبارك فى بدايات حكمه «الكفن مالوش جيوب» العبارة التى اشتهرت فى بدايات عهد مبارك وعادت فى نهايته كمثال على تغيرات جرت فى المجتمع. وفى المجمل حرص على أن يبقى على كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية للرئيس السادات ولم يبد أنه لديه الرغبة فى إحداث تغيير كبير أو انقلاب على ما كان متبعا من سياسات، وأعلن فى خطابه أمام مؤتمر الحزب الوطنى استمرار سياسة الانفتاح الاقتصادى مع نية دعمها وتعزيزها، بالرغم من أن الانفتاح الاقتصادى كان أحد أكثر السياسات التى واجهت انتقادات من الاقتصاديين ووصفه بعض رجال السادات بأنه «انفتاح السداح مداح» وتمسك بسياسة العصا والجزرة مع الأحزاب، تركها تتحرك وتعقد مؤتمراتها، وتستعيد نشاطها الذى بدا صاخبا فى أيام السادات الأخيرة، لكنه تمسك بنفس القواعد من حيث سيطرة لجنة شؤون الأحزاب على الحياة الحزبية، من حيث منح التراخيص أو منعها.
◄ مبارك الفرعون الأخير .. الحلقة الأولى:كيف تصرف مبارك فى اليوم التالى للتنحى؟..طلب الاتصال بالنائب والمشير.. وانقبض من مشهد الأفراح فى الشوارع.. وتذكر شاوشيسكو وصدام وقال بلدنا مش كده
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الثانية:قال لأوباما: أنت لا تعرف وبعدها سأل نفسه:من يكون هذا الشعب ولماذا ثار ضدى؟..عندما سقط الإخوان اعتبره تحقيقا للنبوءة..وأصيب بأزمة بعد تأكده أنه متهم
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الثالثة.. رحلة أجداد مبارك من البحيرة إلى المنوفية.. قصة صاحب الكرامات..عبد العزيز باشا فهمى توسط لتوظيف والده حاجبا.. وأدخل مبارك الكلية الحربية
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الرابعة..قصة مبارك وعبد الناصر..دخل مبارك الكلية الحربية عام 1947 بوساطة المحامى الشهير عبدالعزيز باشا فهمى وبعد عامين دخل الطيران
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الخامسة..مبارك وسوزان الطريق للسلطة..ليلى والدة سوزان البريطانية رفضت خطبة حسنى لابنتها ثلاث مرات بسبب فرق السن والمستوى الاجتماعى
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة السادسة.. قصة أسر العقيد حسنى مبارك فى المغرب.. السادات قال لمبارك بعد عودته من الاتحاد السوفيتى: أنت طلعت عُقر.. وهيكل أشار لمشاركته فى اغتيال زعيم المهدية
مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة السابعة.. المخابرات الأمريكية كانت تحتفظ بفيديو عن مبارك وزوجته سوزان وقال باحث أمريكى زوجته الإنجليزية سبب اختياره .. كيف فضل السادات مبارك
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الثامنة.. مبارك وأبوغزالة.. أسرار الحرب الخفية والإطاحة بالمشير.. خطط مبارك للتخلص من المشير بعد ظهور اسمه مرشحا للرئاسة فى أول اجتماع بعد اغتيال السادات
◄مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة التاسعة.. مبارك يطيح بأبوغزالة بضربة قاضية..صفقة مبارك وحسين سالم لتصدير 10 آلاف حمار للمشاركة فى الحرب بأفغانستان ضد السوفيت
◄مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة العاشرة.. مبارك خطط للإطاحة بمنافسه منصور حسن وقال له: ماتبقاش تلعب معايا تانى..تقرير المخابرات الإيطالية عن مبارك أثار غضب السادات فقال: حسنى بيلعب
◄مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 11..مبارك وأشرف مروان..عندما هدد مروان: مبارك لا يمكنه منعى من دخول مصر.. أنا ..مبارك تقدم جنازة أشرف مروان وحرص على تبرئته من تهمة الجاسوسية
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 12.. لماذا أصر مبارك على سجن الفريق الشاذلى؟..مبارك غير صور حرب أكتوبر بالفوتوشوب ووضع نفسه مكان الشاذلى.. وابنة الفريق اتهمته بالتزوير
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 13.. مبارك واغتيال أنور السادات..مبارك قال: علاء أصيب بفقدان وعى أمام التليفزيون وجمال أخذوه من أمامى بالمنصة بعد إطلاق الرصاص
مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 14.. مبارك وأبوباشا ومعركة عيد الأضحى فى أسيوط..عقب اقتحام مديرية أمن أسيوط وقتل 106 أفتى عمر عبدالرحمن لعناصر التنظيم بصوم 60 يوماً كفارة لعدم مشورته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.