أصر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون على أنه لايزال بإمكانه العمل على إصلاح الاتحاد الأوروبى والتعاون مع رئيس المفوضية الأوروبية الجديد جان كلود يونكر رغم المعارضة الواسعة التى قادها لمنع تعيينه. وفى مقاله فى صحيفة "الديلى تليجراف" البريطانية، كتب كاميرون قائلا "أنا على استعداد للمضى قدما ومواصلة العمل من أجل مصالح بريطانيا فى أوروبا". وبالنسبة لما قاله يونكر من قبل على أنه مستعد لتقديم "صفقة عادلة" بالنسبة لبريطانيا، قال كاميرون "إذا كانت هناك صفقة عادلة، وإذا كنا نستطيع أن نتفق على أننا لا نتوجه بسرعات مختلفة، إلى نفس المكان - كما يفترض البعض حتى الآن – اذن هناك عمل يمكننا القيام به ". وشدد رئيس الوزراء البريطانى على أنه لن يغير أو يتراجع عن موقفه تجاه أوروبا بعد فوز يونكر، قائلا "على أى شخص فى أوروبا يعتقد أننى سأتراجع أن يعيد التفكير مرة أخرى"...وقال إن "أنا لا أنكر أن تعيينه قد جعل مهمة إصلاح أوروبا أصعب والمخاطر أعلى"، إلا أنه أصر على أن الحكومة لن تتراجع عن محاولة إصلاح الاتحاد. وأوضح "عندما نواجه نكسات، لا نستسلم، بل نضاعف من تصميمنا.. إن مهمة إصلاح أوروبا وتأمين مكان لبريطانيا فيها دائما ما كانت حملة طويلة وصعبة". ويواجه كاميرون اليوم جلسة عاصفة فى مجلس العموم حول فشله فى منع تعيين يونكر، إلا أنه من المنتظر أن يلقى دعما من أعضاء حزبه فى البرلمان لموقفه، فى مواجهة أعضاء حزب العمال برئاسة أد مليباند. كانت رئاسة الوزراء البريطانية قد ذكرت مساء أمس الأحد أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اتصل بجان كلود يونكر ليهنئه على توليه رئاسة المفوضية الأوروبية. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء "اتصل رئيس الوزراء بجان كلود يونكر المكلف برئاسة المفوضية الأوروبية" ، مضيفا أن رئيس الوزراء هنأ يونكر على إدارته لحملة ناجحة لضمان ترشيح المجلس له. وأضاف "أن المسئولان ناقشا كيفية العمل معا لجعل الاتحاد الأوروبى أكثر قدرة على المنافسة وأكثر مرونة، حيث رحب كاميرون بالتزام يونكر بالوصول إلى صفقة عادلة لبريطانيا".
