وجهت ليبيا إنذارا شديد اللجهة بشأن الإجراءات الأمنية المزمع اتباعها فى المطارات والموانئ الأمريكية وهددت طرابلس بمعاملة رعايا الولاياتالمتحدة الذين يدخلون أراضيها بالمثل فى حالة إقدام الأخيرة على تشديد إجراءات دخول الرعايا الليبيين إلى الأراضى الأمريكية. جاء هذا فى احتجاج شديد اللهجة قدمه أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجى والتعاون الدولى وزارة الخارجية موسى كوسا للسفير الأمريكى لدى ليبيا جين كرتز، على خلفية إدراج ليبيا على قائمة تشديد إجراءات دخول الأراضى الأمريكية. وقال كوسا فى حالة تعرض أى مواطن ليبى داخل أو خارج الولاياتالمتحدة لهذه المعاملة فإنها ستطبق مباشرة على الرعايا الأمريكيين الواصلين و المتواجدين المعاملة نفسها فى ليبيا. وأوردت وكالة أنباء الجماهيرية الرسمية "واج" عن جين كرتز قوله إنه لا علاقة لليبيا بهذا الموضوع، وأن وجود اسمها فى القائمة المعلنة لا يعنى إعادة وضعها على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وأوضح السفير الأمريكى "ليس كل الذين فى القائمة هم دول راعية للإرهاب"، مضيفا أن الإدارة الأمريكية "تعتقد أن هذه البلدان كانت فيها حركات متطرفة وتتابعها لأن أعضاءها قد يدخلون الولاياتالمتحدة". وأكد كوسا أنه "مهما كانت التسميات والتفسيرات التى استمع إليها فإن ليبيا ستقوم بتطبيق المعاملة بالمثل". وقال "هذا حق طبيعى لنا فى هذه الحالة". وإزاء هذا الموقف الليبى طلب السفير الأمريكى إعطاءه مهلة للاستيضاح من بلاده حول وجود اسم ليبيا فى هذه القائمة.. وأن الإجراءات الأمريكية التى اتخذت فى هذا الشأن هى إجراءات خاطئة جدا، وأنه يعمل من أجل إنهاء هذه المغالطات التى صدرت عن الإدارة الأمريكية. يذكر أن إدارة أمن النقل فى أمريكا أعلنت بعد المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد كانت متوجهة من امستردامبالولاياتالمتحدة إلى ديترويت بالولاياتالمتحدة أنها ستشدد إجراءات التفتيش للمسافرين القادمين من 13 دولة مسلمة من بينها ليبيا، إضافة لسوريا السودان وأفغانستان.