سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء ودبلوماسيون يحللون أسباب ونتائج زيارة السيسى للخرطوم.. ويؤكدون: اليوم مصر عادت لإفريقيا.. أيمن شبانة: هدفها دعم موقف القاهرة فى ملف السد.. هاشم ربيع: جاءت لتنسيق الجهود فى مكافحة الإرهاب
أكد خبراء فى الشأن الإفريقى ودبلوماسيون أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للخرطوم جاءت فى وقت مناسب، فى ظل اضطرابات تعانى منها المنطقة، مشيرين إلى أهمية التنسيق بين مصر والسودان فى قضيتى سد النهضة ومكافحة الإرهاب. وأكد الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان وتأكيده على أهمية التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة يؤكد خبرة السيسى الأمنية والإستراتيجية، لافتا إلى أن الزيارات التى قام بها السيسى حتى الآن بدءا من الجزائر وحتى السودان ناجحة. وأضاف شبانة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن زيارة السيسى للسودان كان هدفها إطلاع الخرطوم على حقيقة النظام التفاوضى، ونقل الخرطوم من الموقف التفاوضى إلى موقف الداعم لمصر فى قضية سد النهضة. وأوضح الخبير بالشئون الإفريقية أن العلاقات بين مصر والسودان كانت شبهها بعض التوتر نتيجة أزمة سد النهضة، بجانب ملف حلايب وشلاتين، وإيواء السودان بعض الخارجين إلا أن الفترة المقبلة ستشهد علاقات جيدة بين البلدين. بدوره أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والمحلل السياسى، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان، مشيرا إلى ضرورة التنسيق بين القاهرةوالخرطوم حول قضيتين المياه ومكافحة الإرهاب. وأضاف ربيع فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن ملف المياه وسد النهضة يحتاج إلى تنسيق الجهود، بعد فترة تباينت فيها مواقف السودان فى عهد محمد مرسى. وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى ضرورة التنسيق فى ملف مواجهة الإرهاب، لاسيما أن السلاح يدخل إلى مصر عبر الشرق والغرب والجنوب، كما أن السودان أصبح ممر لعبور الأسلحة لمصر. فى سياق متصل أكد السفير محمد عبد الرازق السفير المصرى الأسبق بالسودان أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للخرطوم مهمة فى توقيت مهم، لافتا إلى أن المنطقة تتعرض إلى اضطرابات وعدم استقرار، ولابد من التضامن مع الدول العربية والإفريقية. وأضاف عبد الرازق فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن السودان تحمل عمقا إستراتيجيا عربيا وإفريقيا، والتعاون معها مهم لاسيما فى الدعم المائى أو الغذائى. فيما قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية السابق، إن زيارة الرئيس السيسى لدولة السودان تعد زيارة ذكية جدا، موضحة أن اختياره لدولة السودان يعود لأهمية موقعها الإستراتيجى بين البلدين، فضلا عن أن الجولة الإفريقية له تضع الأولويات بالنسبة لعلاقة مصر بالدول الإفريقية وتعد شديدة الإيجابية. وأكدت "عمر" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن مجموعة الزيارات التى قام بها السيسى فى المنطقة ستكون ليها نتائج جيدة جدا، لافتة إلى أن الأوضاع الأمنية لا تسمح لزيارته بليبيا بالرغم أن لها أهمية كبرى بالنسبة لمصر كدولة من دول الجوار. وقال ماجد سامى عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن التحرك الإفريقى للرئيس السيسى ممتاز على كل المسارات، مؤكداً أن للسودان عمق إستراتيجى لمصر فهى حدودنا الجنوبية، مضيفاً: "أعتقد أننا بدأنا العودة لإفريقيا وهى خطوات تأخرت لأكثر من 35 عامًا، وإذا كنا نريد أن تعود مكانة مصر وندفع بالاقتصاد للأمام فالمفتاح لذلك هو إفريقيا". وأضاف "سامى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن إفريقيا هى البوابة الحقيقية لمستقبل أفضل لمصر كعمق اقتصادى وأمنى ويجب خاصة الدفع بمشاريع بين دول حوض النيل مثل شبكة كهربية واحدة وغيرها من المشاريع التى تخلق تكاملا بين هذه الدول وتقوى العلاقات وتمثل خطوة نحو الأمن المائى لمصر. موضوعات متعلقة.. صحفى سودانى يكشف ل"اليوم السابع" تفاصيل لقاء السيسى مع رئيس السودان.. ويؤكد: الجانبان بحثا ملفات حلايب وتهريب السلاح للإخوان وسد النهضة.. والبشير قال للرئيس "لم ندعم الجماعة ومرسى نفذ عكس نصائحنا"