قال المهندس محمد المصرى، رئيس شركة رشيد للبترول المصرية، إن شركتى "بى جى" البريطانية و"بتروناس" الماليزية ستستثمران نحو1.3 مليار دولار العام المقبل، لتنفيذ عمليات تنمية واستكشاف الغاز الطبيعى فى مناطق امتيازها بغرب الدلتا بالمياه العميقة شمال مصر. وأضاف المصرى، أن تلك الاستثمارات قد ترتفع إلى 2.7 مليار دولار، إذا جرى التوصل إلى اتفاق بشأن استكشافات جديدة، جارٍ التفاوض عليها. ويبلغ إنتاج شركة رشيد للبترول 930 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، وهى شركة عمليات مشتركة بين بى جى البريطانية وبتروناس الماليزية وهيئة البترول المصرية، ووظيفة الشريك المصرى فى المشروعات البترولية المشتركة هى متابعة عمليات إنفاق الشركاء الأجانب العاملة فى البلاد. وأضاف المصرى، فى مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول، إن حجم استثمارات الشركة فى العام الجارى 2014، سيصل إلى 2.2 مليار دولار. وقال إن انخفاض الاستثمارات خلال العام المقبل مقارنة بالجاري، يأتى لانتهاء الشركة من مشروع المرحلة التاسعة (أ) لإنتاج الغاز من المياه العميقة بدلتا النيل، والتى سيبدأ الإنتاج بحلول أغسطس المقبل، وتبلغ استثماراته 1.6 مليار دولار. وأوضح المصرى، أن هذه المرحلة ستضيف 400 مليون قدم مكعب يوميًا للشبكة القومية للغازات فى مصر، لمواجهة الزيادة المتوقعة فى استهلاك محطات الكهرباء من الغاز خلال فصل الصيف. وتحاول الحكومة المصرية حث الشركات الأجنبية على تكثيف عمليات استكشاف الغاز الطبيعى، لسد احتياجاتها المتنامية منه، وللوفاء باحتياجاتها فى قطاعى الكهرباء والصناعة، مع تباطؤ عمليات التنمية، منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. وقال المصرى، إن شركته منتظمة فى ضخ 100 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميًا، لمصنع "إسالة إدكو" التابع لنفس الشركات المساهمة فى شركة رشيد، وذلك بهدف تصديره. وتراجعت صادرات مصر من الغاز الطبيعى بنسبة 80.94% فى إبريل الماضى مقارنة بما كانت عليه قبل عام، وبلغت قيمة الصادرات خلال الشهر نحو30.5 مليون دولار مقارنة مع 160 مليون دولار قبل عام. وأضاف المصرى، أنه جار التفاوض مع بى جى وبتروناس لتنفيذ المرحلة التاسعة (ب ) والمخطط العمل بها العام المقبل، تستهدف حفر 8 آبار جديدة، باستثمارات تقدر ب 1.4 مليار دولار. ومن المقرر أن تضيف هذه المرحلة إذا ما جرى الاتفاق عليها ما يتراوح من 300 إلى 350 مليون قدم مكعب يوميا نهاية العام المقبل. ويذكر أن إجمالى إنتاج مصر من الزيت بلغ نحو680 ألف برميل خام وتستحوذ الصحراء الغربية على 55% من الإنتاج، أما إنتاجها من الغاز فيبلغ 4.9 مليار قدم يوميا. وتدفع مصر للشركات المنتجة للغاز من الحقول البحرية ما بين دولارين وثلاثة دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية حسب تقديرات الصناعة، بينما يزيد السعر فى بريطانيا عن عشرة دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية حاليًا. وتأمل مصر فى جذب استثمارات أجنبية مباشرة خلال العام المالى المقبل 2014/2015 بنحو10 مليارات دولار، بينما بلغت إجمالى تلك الاستثمارات خلال النصف الأول من العام المالى الجارى نحو2.8 مليار دولار.
