قال الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء فى مصر ورئيس تحرير جريدة أنباء روسيا، إن القمر الصناعى المصرى "إيجبت سات" الذى تم إطلاقه من قاعدة بايكونور بكازاخستان يوم 16 أبريل 2014 وصل الآن إلى المدار الدائرى، وبدأ فى التحول من المدار الدائرى إلى القطع المكافئ الذى سيكون مداره لمده 10 سنوات متواصلة. وأوضح "الشافعى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن القمر الصناعى المصرى سيثبت قبل نهاية هذا الشهر، وبداية من الشهر القادم سيبدأ القمر بالاختبارات، وتشغيل الأجهزة البصرية وأجهزة البث والتحكم، وسيبدأ الاستقبال التجريبى وفك الشفرات، وستبدأ مراحل معالجة الصور وتحليل الموجات وتحديد الأطياف المختلفة، وتحديد المناطق التى يتم تصوريها ومقارنتها بصور من الأرشيف. وأشار الشافعى إلى أنه من المخطط أن يصور القمر الأهرامات المصرية يوم 23 يوليو كأول صورة له، لمقارنتها بالصور الموجودة فى الأرشيف لإيضاح الاختلافات التى تتواجد، وعلى صعيد آخر يجرى الإعداد للنهوض بالجانب المصرى لإدارة محطة القمر التى تستعد لاستقبال الصور، وسينتهى الطاقم الروسى قريبا من مهامه، وينقل قيادة القمر إلى الجانب المصرى. وأكد الشافعى أن القمر المصرى يتيح الحصول على صور عالية الدقة تستخدمها مصر لأغراض عديدة، منها حل مشكلة المياه والتصحر وحماية الحدود، كما أن مصر يمكنها استخدام القمر وتسويق الصور، ومساعدة دول عربية وأفريقية صديقة لحماية حدودها، كما أنه من المعروف أن مصر كانت تعانى من الحصول على صور عالية الدقة، وكانت تصرف الكثير من المال على الصور، ولكنها لم تكن تحصل على ما تريد، ولكن هذه المشكلة انتهت ويوم 23 من يوليو سيبدأ عمل القمر، وستقدم مصر هذا القمر كمصدر معلوماتى مهم. وأضاف الشافعى أنه فى أول منظومة متكاملة، سيمد القمر مصر بصور فوتوجرافية ثلاثية الأبعاد وفيديو وصور ملونة وأبيض وأسود، كما أن مصر مستعدة بمد الدول الشقيقة بالصور بطريق مباشر أو طريق غير مباشر. يذكر أن "اليوم السابع" حصل على أول صور للقمر الصناعى المصرى الجديد "إيجى – سات" داخل الصاروخ الروسى "سويوز واى"، الذى تم إطلاقه منذ قليل من قاعدة "بايكونور" فى كازاخستان إلى مداره فى الفضاء مع اثنين من الصواريخ الأخرى. وأوضحت وكالة الفضاء الروسية، أنه تم تصميم وتطوير "إيجى - سات" فى مركز إطلاق الصواريخ ومؤسسة الفضاء "اينرجيا"، وستسمح معداته بالتقاط صور فى وضع "بانكروماتى"، مع دقة تصل إلى متر واحد، وسيعمل على مدار متزامن مع الشمس على ارتفاع نحو 700 كم، وعمره العملى لا يقل عن 11 عامًا. من جانبه، أشار الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إلى أن هذا القمر تم بمشاركة مصرية روسية، وهو أول مشروع فى تاريخ مصر الحديث، يتقدم بها خطوة لبناء دولة حديثة وقوية. وأشار "الشافعى" إلى أن تكاليف المشروع تتجاوز المليار جنيه، موضحا أن القمر الصناعى الجديد شارك فيه مجموعة ضخمة من الشباب المصرى، خاصة فى عملية التصميم وعملية الإطلاق، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية تعتبر هذا المشروع استراتيجيًا ضخمًا. ويعتبر مركز بايكونور الفضائى، مركزًا فضائيًا دوليًا تشارك فيه كل من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان، بالإضافة إلى مختلف البرامج الأوروبية والآسيوية، ويقع فى وسط كازاخستان، ولكن ليس بقرب المدينة التى تحمل اسم بايكونور، فى إطار مكافحة التجسس خلال الحرب الباردة. وتم بناء المركز من قبل الاتحاد السوفيتى، وافتتح فى 2 فبراير 1955 وتم تصميمه فى البداية كقاعدة لتجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات، ثم أطلقت منه الصواريخ الحاملة لكل من سبوتنيك 1 وسبوتنيك 2، ويورى جاجارين إلى الفضاء. ويستعمل المركز الآن فى الرحلات الروسية والعالمية، وبما أنه يوجد فى قلب الأراضى الكازاخستانية، فإنه لم يعد يمكن استعماله لأغراض عسكرية من قبل روسيا، ويستعمل المركز لإطلاق صواريخ "سويوز" إلى الفضاء. موضوعات متعلقة رئيس برنامج الفضاء السابق: لدينا تصديق على قمر صناعى خاص بالرادار مستشار وكالة الفضاء الروسية فى مصر: خططنا لإطلاق «إيجيبت سات» بعيداً عن «مبارك» و«مرسى».. الدكتور حسين الشافعى: القمر المصرى ليس عسكرياً لكنه يتيح مراقبة الحدود ويرصد تحركات الإرهاب