مظاهرة فى بيروت احتجاجاً على الجدار الفولاذى

تظاهر أكثر من 300 شخص ظهر اليوم الأحد، قرب السفارة المصرية فى بيروت بدعوة من الجماعة الإسلامية احتجاجاً على بناء "الجدار الفولاذى" على الحدود مع قطاع غزة.
وتجمع المتظاهرون حوالى الساعة الحادية عشرة والنصف قرب مقر السفارة المصرية فى جنوب غرب بيروت، حيث انتشرت القوى الأمنية بكثافة ونشرت حواجز حديدية على بعد حوالى خمسين متراً من السفارة.
وأقام المتظاهرون بواسطة ألواح معدنية مجسما لجدار على بعد أكثر من عشرين متراً من القوى الأمنية الصقوا عليه شعارات بينها "نتانياهو يقول شكرا يا حكام مصر" و"أيها العرب أوقفوا قتل الأبرياء بجداركم الفولاذى" و"لن يرحمكم التاريخ يا حكام مصر".
كما حمل عدد من الأطفال لافتات كتب عليها "من أطفال لبنان إلى الحكام العرب لا للجدار الفولاذى" و"الجدار تشويه لتاريخ مصر المشرف".
وأطلق المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس المصرى حسنى مبارك وأخرى مؤيدة لرئيس المكتب السياسى فى حركة حماس خالد مشعل والقيادى فى الحركة إسماعيل هنية.
وعصب بعض المشاركين جباههم بأشرطة خضراء كتب عليها "كتائب عز الدين القسام"، على اسم الجناح العسكرى لحركة حماس.
وحمل المشاركون أعلاماً للجماعة الإسلامية كتب عليها "لا إله إلا الله" وأعلاما فلسطينية ولبنانية، فيما حمل بعض الأطفال بنادق بلاستيكية ضخمة.
واستمرت التظاهرة أكثر من ساعة ولم يتخللها أى صدام، وشارك فيها عدد كبير من رجال الدين الذين عبر بعضهم إلى داخل السفارة المصرية، وسلموا المسئولين فيها رسالة طالبت "برفع الحصار عن غزة وفتح الحدود".
وقدمت الرسالة التى وزعت نسخاً منها على الصحفيين اقتراحاً نص على "فتح معبر رفح وتمرير قوافل الإغاثة وإعادة الحركة التجارية بين مصر وقطاع غزة".
كما دعت إلى "تشكيل قوة رمزية عربية بقيادة مصرية تحمى شواطئ غزة وتنظم عملية الصيد البحرى لسكانها"، وإلى "تبنى التقارير الدولية التى ناقشت ودانت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة لا سيما تقرير جولدستون وطرحها فى الأوساط الدولية".