صرح مسئولون بالبيت الأبيض للواشنطن بوست بسعى إدارة أوباما فى إيجاد بديل لرئيس الوزراء العراقى "نورى المالكى" وحكومته فى أسرع وقت قبل التدخل عسكريا لمواجهة تقدم قوات الحركة الإسلامية المتطرفة "داعش" داخل الأراضى العراقية باتجاه العاصمة بغداد. وكانت إدارة أوباما أخطرت المالكى بضيق الوقت لحكومته ذات الأغلبية الشيعية الكاسحة فى التواصل مع الكتلة السنية فى العراق والأكراد ومنحهم حلول سياسية تمنع الأكراد من الاستقلال بإقليمهم والسنى من الانحياز إلى قوات داعش فى حربها ضد الحكومة الشيعية. وكانت السفارة الأميركية بالعراق تحت قيادة السفير "ستيفن بيكروفت" قد عقدت مؤخرا اجتماعات مع شخصيات سياسية سنية وكردية وشيعية من خارج تحالف المالكى لبحث فرص تكوين حكومة من دونه تكون قادرة على استيعاب تفاقم الأزمة الدائرة فى العراق. ورغم فوز تحالف المالكى بأغلبية المقاعد البرلمانية وفقا للنتيجة التى اعتمدتها المحكمة العراقية العليا يوم الاثنين الماضى محددة جدولا زمنيا لتشكيل الحكومة الجديدة، إلا أنه ليس لديه الكثير من الفرص لتشكيل حكومة تضم جميع طوائف تكون قادرة على صد تقدم قوات داعش. ونقل تقرير الواشنطن بوست تصريح المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء العراقى على الموسوى الذى أكد فيه صعوبة إسقاط رئيس الوزراء المالكى الآن لأن ذلك سيؤدى إلى الفوضى وسيسلم البلاد إلى الإرهابيين. ورصد التقرير الشخصيات السياسية العراقية التى يمكن أن تكون بديلا للمالكى ولديها إجماع من جميع الطوائف العراقية، ولكن الرصد لم يقدم الكثير من الشخصيات، فالساسة مثل إياد علاوى الزعيم السنى والشيعى أحمد الجلبى لا يتمتعا بتقبل كافة الطوائف العراقية. وكانت المملكة السعودية قد اقترحت تكوين حكومة انتقالية عراقية وإسقاط المالكى من الحكم فى أسرع وقت، للحد من الاحتقان الطائفى، وفقا لما نشرته الواشنطن بوست.