سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. العميد رقية.. عمليات التحرش الأخيرة مقصودة لإسكات صوت المرأة.. وكلفت بتأمين السيدات فى "المترو" باعتباره أكثر الأماكن ازدحاما..ولن أسمح بأى تعدى على حقوق النساء
فى ظل تشديدات وتعزيزات أمنية من قبل قوات مكافحة التحرش بوزارة الداخلية، انطلقت بعض الحملات الأمنية بمحطات مترو الأنفاق لضمان تأمين عربات السيدات، وعلى الرغم من هذا الزخم الأمنى وتواجد العديد من اللواءات والضباط وأفراد قوات الانتشار، تصدرت المشهد العميد رقية الصيفى التى أصبحت بطلة التعليقات والمشاركات على مواقع التواصل الاجتماعى، ففى ظاهرة جديدة من نوعها على المجتمع المصرى تظهر ضابط شرطة "سيدة" خارج الأماكن الإدارية، تنزل إلى الشارع وتحتك بالجمهور، لتؤمن مداخل ومخارج المترو وتنشر الوعى بين الراكبات، وتتعامل مع من يتعدى حدوده من الرجال أو النساء بقوة وصرامة متخلية عن عاطفة النساء المعروفة. وفى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" تحكى العميد رقية رئيس قسم حقوق الإنسان والتواصل المجتمعى ومكافحة العنف ضد المرأة بالإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، عن تجربتها كسيدة ضمن أفراد الداخلية مكلفة بحماية غيرها من السيدات والفتيات من العنف الذى يمارس ضدهم، ومدى سيطرتها على الأوضاع وتقبل المجتمع لها كضابط، وتقول: "أى فتاة تستطيع أن تقوم بكافة الأعمال التى يقوم بها الرجال، ولكن المجتمع دائمًا ما يحد من قدراتها ويحجمها ويجعلها تؤمن بأنها أقل قدرة وإمكانية من الرجل، على الرغم من أنها أحيانا ما تتفوق عليه، ومن هنا بدأت مشوارى كونى ضابط شرطة وقررت أن أنطلق خارج المؤسسات الإدارية، واحتك بالمشاكل بشكل مباشر معتمدة على قوتى الداخلية وصلابة شخصيتى التى ساعدتنى فى أن أتدرج بين الرتب حتى أصل إلى رتبة عميد". تضيف: "دائما ما كنت أكلف بقيادة بعض الحملات لمكافحة التحرش والعنف ضد المرأة بكافة أشكاله، على اعتبارى سيدة والأقرب إلى مشاكل غيرى من بنى جنسى، وبعد الأحداث الأخيرة وجرائم التحرش التى يمكننى وصفها بالمقصودة والتى تحدث مع سبق الإصرار والترصد، كلفت بشكل رسمى بالنزول إلى محطات المترو لتأمينها باعتبارها أكثر الأماكن تجمعا بالنسبة للسيدات، محاولة دائما أن أعمل على الحد من هذه الظاهرة الجديدة على مجتمعاتنا مستخدمة قوة القانون دون أدنى تعاطف أو تراخى عن تطبيقه ضد أى معتد على حقوق المرأة التى فى الأول والأخير واجبى حمايتها والدفاع عنها". أما عن آخر جرائم التحرش التى هزت الرأى العام والتى على رأسها حادثة فتاة التحرير فجاء تعليقها "لم تكن هذه الجرائم مجرد صدفة أو وسيلة لإشباع رغبات مرتكبيها جنسيا، أو حتى حدثت بغير عمد تحت تأثير مادة مخدرة معينة، لأننا إذا دققنا النظر فى أهدافها نجدها لا علاقة لها بالكبت الجنسى أو إرضاء شهوة هؤلاء المتعدين، فلم يقوموا بأفعال جنسية صريحة إنما كل ما حدث محاولة لاستخدام العنف والإيذاء النفسى وإهانة جسد المرأة الذى هو أغلى ما تملك، سواء بالضرب أو تمزيق الملابس أو حتى استخدام الآلات الحادة والوسائل البعيدة كل البعد عن العمليات الجنسية. أيضا إذا نظرنا إلى توقيتات هذه الجرائم نجدها دائما ما تحدث فى التجمعات التى لها علاقة بنزول المرأة للإعلان عن رأيها السياسى، وإن دل ذلك على شىء فهو يدل على محاولة لإخماد صوت المرأة المصرية، من بعض الجهات التى لها مصلحة فى ذلك، على اعتبارها قوة لا يستهان بها، فهى أساس ثورة 30 يونيو، وهى من شاركت وبقوة فى الانتخابات الرئاسية، لذلك قرروا أن يفسدوا عليها فرحتها ويذبحوا لها القطة إن جاز التعبير". مؤكدة: لن تسمح الداخلية المنوط بها حماية المواطنين، بانتهاك حرية المرأة المصرية وتقييدها، لذلك سنسيطر على الموقف تماما، ومن أراد أن يهين المرأة ويعاقبها على مشاركتها فى الحياة السياسية سيقع تحت دائرة القانون الذى لا يرحم من فقد إنسانيته. متابعة: بالنسبة لى مهمتى المكلفة بها أنا وغيرى من قوات أمن الداخلية فى تأمين محطات مترو الأنفاق، أعد الجميع بسير الأمور بشكل طبيعى دون المساس بأى امرأة، وهذا ما بدأ يحدث بالفعل منذ أيام الحملة الأولى بمختلف المحطات، فقلت نسبة التحرش بشكل ملحوظ خاصة بعد التوعية التى ننشرها بين للراكبات والتى أقوم بها شخصيا، محاولة الرفع من ثقتهم بأنفسهن وبقوات الأمن. وتنهى حديثها موجهة رسالة إلى سيدات وفتيات مصر، بضرورة التخلص من خوفهن، والنزول إلى الشارع وتلقين من يحاول التعدى على أنوثتهم درس لن ينسوه طيلة حياتهم، وأن يدركوا تماما أن مصر تتغير بشكل كبير وان قانون التحرش الجديد بإمكانه أن يحميهن دون تهاون بأى ضرر قد يمسهن مهما كان بسيطا.