هاجم أيمن نور مؤسس حزب الغد، تصريحات يوسف بطرس غالى وزير المالية التى سب فيها الدين للمخالفين فى منطقة عزبة الهجانة، واصفا غالى بأنه وزير معروف عنه أنه غير ملتزم برلمانياً أو أخلاقياً، وأنه شخص منفلت واختياره اختياراً منفلتاً، مضيفا: "هو لا يحترم الشعب ولا النواب، والحكومة تهاونت فى معاقبته بوقائع مماثلة سابقا". من جهة أخرى، أكد نور فى تصريحات صحفية أمس على هامش لقاء تنظيمى، أن الحزب لن يتوقف نشاطه على استخراج التوكيلات لتعديل الدستور، حتى بعد صدور قرار منع استخراجها من وزارة العدل، مضيفا أن الحزب سوف يتقدم برفع دعوى قضائية ب 20 توكيلا لإثبات صحة توقيع التوكيلات وشرعيتها دون الحاجة إلى توثيقها بالشهر العقارى. وأشار نور إلى أن الحزب أمامه أكثر من آلية للتعامل مع تلك التوكيلات، دون الحاجة لتوثيقها حيث يمكن رفع دعوة صحة التوقيع، أو استخدام نظام البرقيات أو استبدال توقيع المحكمة بتوقيع البنك، مؤكداً أن عملية جمع التوكيلات الشعبية (العرفية) التى تعتمد على الرقم القومى وأوراق رسمية أخرى لن تتوقف، مستشهداً بالتوكيلات التى وقعها الشعب لسعد زغلول عام 1919، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تنظيم لجنة مكونة من 11 فرداً من أبرز الأسماء المطروحة على الساحة السياسية، والتى سيتم استصدار التوكيلات لها بصفتها الرسمية وليس بصفة شخصية لفرد بعينه. وأضاف نور: "أنا لا أحتاج إلى التوكيلات بعد حصولى على 3/4 مليون صوت فى الانتخابات الرئاسية الماضية، والتى تعد بمثابة توكيل رسمى تدل على الموافقة الشعبية للتعديلات الدستورية التى تضمنها برنامجى الانتخابى". وأكد نور على موقف الحزب من دعم ترشح الدكتور محمد البرادعى للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن 50% من شباب الحزب هم مؤسسو حملة "دعم ترشيح البرادعى"، نافياً أن يكون ذلك له علاقة بالمرشح الرسمى للحزب الذى لم يتم تحديد اسمه بعد قائلا "إن قرار ترشحى يعود إلى قرار الهيئة العليا للحزب" فى حين نفى اشتراكه فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة بسبب انشغاله بالإعداد للانتخابات الرئاسية. وعن الجدار الفولاذى العازل بين مصر وفلسطين، قال نور "بناء الجدار الفولاذى هو عربون صفقة التوريث التى تلعب فيها إسرائيل دوراً مباشراً"، مؤكداً رفضه التام أن يتم ذلك على حساب حقوق الفلسطينيين، وما يحدث يدل على أن النظام لا يستحى ويفعل ما يشاء، مؤكداً على تضامن الحزب مع القضية التى تم رفعها لوقف تنفيذ بناء الجدار. وعن ما يحدث مؤخرا داخل جماعة الإخوان فى مصر، أشار نور إلى أن ما يحدث داخل الجماعة هو ظاهرة صحية، مشيرا إلى انحيازه لتيار الإصلاحيين بالجماعة، ومؤكدا على ضرورة التعامل مع الإخوان على أنهم قوى موجودة داخل المجتمع لا يمكن تجاهلها، نافيا أن يكون هناك تحالف بين الحزب والإخوان، إلا فى بعض القضايا الرئيسية المشتركة التى قد يتفقان عليها وتتطلب توحد كل القوى الوطنية.