انتقدت لبنى عبد العزيز مؤسس حركة 7 ملايين معاق، ما أسفرت عنه فعاليات ونتائج أول ملتقى توظيف لذوى الاحتياجات الخاصة الذى عقد الأسبوع الماضى بساقية الصاوى، متضمنا عروضا مختلفة لنماذج ناجحة من ذوى الاحتياجات الخاصة فى مجالات متعددة كالتدريس والهندسة والطب والصحافة، وذلك كمحاولة لإثبات أن المعاق يمتلك كفاءات تؤهله للعمل. قالت عبد العزيز إن الشركات المشاركة فى الملتقى تجاهلت توظيف ذوى الاحتياجات الخاصة مرجعة ذلك إلى سببين، أحدهما أن قانون العمل الذى صدر سنة 75 قرر معاقبة المنشأة التى لا تطبق نسبة ال5% بمبلغ قدرة 100 جنيه فقط والذى يعد تحريضا مباشرا على عدم تشغيل المعاقين، ولم يتم استحداث القانون من حينها، مطالبة بوضع قانون جديد يتماشى مع المجتمع المصرى فى حالته الآن وليس إجراء عملية ترقيع للقوانين. أما السبب الثانى فى فشل الملتقى هو غياب ثقافة الدمج والذى يفتقده المجتمع المصرى بشدة، وذلك لغياب دور المؤسسات ووسائل الإعلام، لتغيير ثقافة المجتمع، مشيرة إلى أن المؤسسات والجمعيات الأهلية المشاركة اكتفت بتقديم المنح الدراسية والتدريب لتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة لسوق العمل. وطالبت مؤسسة حركة 7 ملايين بأن يكون معيار التوظيف هو الجدارة والكفاءة للمعاق، والتى يتمتع بها كثير منهم، مشيرة إلى أن صاحب العمل لا يملك ثقة فى المعاق، وذلك لثقافة مجتمعية خاطئة بأن المعاق لا حول ولا قوة له بعكس الأمثلة التى قدمها الملتقى والتى تؤكد المهارة التى يتمتعوا بها. كان الملتقى قد شهد حضورا مكثفا، من المؤسسات والجمعيات الأهلية ومن ذوى الاحتياجات الخاصة من كل الفئات، والذى أكدوا بحضورهم هذا على جديتهم ورغبتهم فى خوض الحياة العملية وسوق العمل.