كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن هناك تحركات سياسية تجرى لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عبر وسيط مصرى. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، الجمعة، إن المفاوضات مع الفلسطينيين حول التسوية الدائمة ستبدأ خلال شهر وتستمر عامين، مشيرة إلى أن تقارير وردت إلى الحكومة الإسرائيلية تفيد بأن الجانب الفلسطينى بات الآن ناضجاً لخوض المفاوضات مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس حسنى مبارك وجه الدعوة إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لعقد لقاء معه فى القاهرة فى الاثنين المقبل، وهو اللقاء الذى تأمل إسرائيل أن يتمكن خلاله الرئيس المصرى من إقناع أبو مازن باستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى، لافتة إلى أنه فى حال عدم إقناع أبو مازن بذلك، فقد يقوم مبارك بتوجيه الدعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وأبو مازن لعقد لقاء قمة فى القاهرة يتم خلاله إطلاق المفاوضات رسمياً. ولفتت الصحيفة، إلى أن بعض وسائل الإعلام نسبت مساء أمس، الخميس، لسياسيين إسرائيليين قولهم أن نتانياهو قد يوافق على تقديم حلول وسط بعيدة المدى تصل إلى حد التفاوض على أساس حدود 1967 مع إجراء تبادل لبعض الأراضى، غير أن مصادر فى ديوان رئيس الوزراء تقول، إن هذا لا يعكس موقف نتانياهو حيث يحاول الأخير فى اتصالاته مع الجانب الأمريكى استصدار تصريح يقضى بوجوب أخذ الوضع على الطبيعة والكتل الاستيطانية بالحسبان، وهو تصريح يلين المطالبة بأن تنسحب إسرائيل إلى حدود 67. ونشرت صحيفة معاريف اليوم، الجمعة، تقريراً مماثلاً جاء فيه، احتمال استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، جاء عقب لقاء مبارك فى القاهرة مع نتانياهو وبن اليعازر. أما صحيفة هاآرتس، فنشرت هى الأخرى تقريراً عن نفس الأمر، استناداً إلى أن هناك اتصالات لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ستجرى الأسبوع المقبل بوتيرة أسرع، حيث من المقرر، بعد لقاء مبارك أبو مازن فى القاهرة الأسبوع المقبل. للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الإيقونة الخاصة