كد أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى الأدميرال على شمخانى أن الأزمة الحالية فى العراق ناجمة عن تدخل وتعاون "أعداء الشعب العراقى الغربيين والإقليميين بهدف إجهاض إرادة الشعب العراقى"، مؤكدا على "موقف طهران الحاسم فى منع انتشار الإرهاب". وأضاف شمخانى اليوم الاثنين خلال استقباله رئيس حکومة إقليم کردستان العراق نيجرفان البارزانى والوفد المرافق له، أن "انتشار الإرهاب وتداعياته المدمرة والذى يجرى بدعم واضح وخفى من قبل بعض المتشدقين بالسلام والأمن فى العالم وحماتهم الإقليميين يشکل تهديدا کبيرا للمبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية"إرنا". وتابع شمخانى وهو ممثل قائد الثورة الإسلامية فى المجلس الأعلى للأمن القومى أن المرحلة الحالية تتطلب اتحاد وتضامن الأکراد والشيعة والسنة ووقوفهم جنبا إلى جنب لإعادة الأمن والاستقرار إلى العراق ومواجهة خطر الإرهاب وانتشاره فى المنطقة. وأضاف أن المسئولين والساسة العراقيين من مختلف التوجهات "يقفون اليوم أمام اختبار تاريخى للوحدة والوقوف جنبا إلى جنب لضرب الإرهابيين الذين شوهوا المفاهيم الإنسانية". من جانبه، قال البارزانى إن حکومة الإقليم ستستخدم کل إمکانياتها للمحافظة على وحدة العراق "ولن تسمح للإرهابيين بتمزيق وحدة العراق وشق صفه". وأکد البارزانى ضرورة تحمل جميع الأحزاب والتيارات والقوميات العراقية المختلفة، المسؤولية والاضطلاع بدورها لمواجهة التهديدات التى تعرض الأمن القومى العراقى للخطر، وقال إن الشعب العراقى بوحدته وتلاحمه سوف يجتاز الأزمة الحالية. يذكر أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" بسط سيطرته على الموصل ثانى أكبر المدن العراقية والتى تبعد عن بغداد 402 كيلومتر ومدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين التى تقع على مسافة 160 كم شمال غرب بغداد، ودعا عناصره إلى الزحف إلى بغداد.