اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية بالتعليق على تضارب الأنباء بشأن واقعة تعرض 16 مصريا للقتل أثناء تسللهم عبر الحدود الليبية، وقالت إنه على الرغم من اتهام أقارب 14 شخصا لاقوا مصرعهم أثناء محاولة التسلل لقوات الأمن المصرية بفتح النار على أبنائهم، إلا أن آخرين أكدوا أن الحادث نجم عن انفجار لغم تسبب فى هذا الحادث المأسوى. وتقول الصحيفة إن 31 شخصا كانوا يحاولون الدخول إلى ليبيا عبر الصحراء المصرية الأسبوع الماضى عندما تعرضوا، وفقاً لشهادة أحد الناجيين، للطلقات النارية فى سيدى برانى قرابة الحدود الليبية، مما أسفر عن إصابة 11 شخصا، فى حين تمكن ستة أشخاص من الفرار والتسلل عبر نقاط التفتيش الليبية. ويعتقد البعض أن هذه الحادثة وقعت خارج الأراضى المصرية جراء انفجار لغم، وما يؤكد ظنهم هذا هو أن جثث ذويهم أرسلت من مستشفى طبرق الموجودة بليبيا، ومع ذلك، رفض حسين عبد العظيم أحد الناجين، هذه النسخة من القصة، وأكد أنه "بمجرد وصولنا لسيدى برانى تعرضنا لسيل من الطلقات النارية من جميع الاتجاهات، واستمر إطلاق النار ل30 دقيقة على الأقل، وتمكن ستة أشخاص من بيننا التسلل إلى ليبيا، أما الآخرون فتفرقوا فى أماكن عدة حتى توقفت الطلقات أخيراً". وتشير لوس أنجلوس تايمز إلى أن كلا من المصادر الأمنية المصرية والليبية نفت أى مسئولية لها بالحادث، موضحة أن الجانبين يعملان معاً فى محاولة للتوصل إلى حقيقة ما حدث بالفعل فى سيدى برانى. وتعزى الصحيفة أسباب تسلل مئات بل آلاف العمال المصريين عبر الحدود بصورة غير شرعية لليبيا إلى ظروف المعيشة الصعبة وانعدام فرص العمل فى بلادهم، والبحث عن مصدر رزق فى تلك الدولة الغنية بالنفط يغنيهم عن ضيق الحال وفقر ذات اليد. ويقول عبد العظيم "نحن نخاطر لأننا لا نستطيع تحمل نفقة السفر إلى ليبيا بصورة قانونية، فنحن ندفع مبلغ 700 جنيه لنمر عبر الصحراء، أى أقل بكثير من كلفة تذكرة الطائرة". للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
