نقلا عن العدد اليومى: رمضان على الأبواب ورغم سعادتنا بالروحانيات والمسلسلات والتجمعات العائلية التى يشهدها الشهر الكريم إلا أن الجميع يضعون أيديهم على جيوبهم خوفا من مصاريف رمضان، فالأسرة المصرية تحتاج إلى 60 وجبة خلال الشهر بين سحور وإفطار، ناهيك عن العزومات والياميش والحلويات الرمضانية المميزة، ومن هنا تضع كل أسرة خططها الاستراتيجية قبل بداية الشهر لتستطيع تدبير أمورها على حسب دخلها المتواضع، وحتى تكتمل الصورة أمام الأسرة المصرية التى تعيش بالحد الأدنى للأجور أو أقل، نضع أمامها كل المعلومات التى تساعدها على حسب الحسابات، ووضع الخطط والاحتياطات. إليكم قائمة بأسعار الخضروات والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها ومواد الخزين وأنواع الياميش، لتبدأ كل أسرة بعمل قائمة باحتياجاتها وحساب التكلفة المطلوبة لتدبيرها سواء بالاقتصاد أو بالاستعداد بالجمعيات والسلف حتى لا يفسدوا فرحتهم بالشهر الكريم، إضافة إلى بعض النصائح التى تساعد الأسرة فى التدبير والتوفير خلال الشهر لتناول وجبات صحية وغير مكلفة.. والله بعودة يا رمضان. تمر وخروب وزبيب وبلح.. ياميشك السنة دى على قد إيدك لا تخلو مائدة فى شهر رمضان من هذه الأشياء المكلفة بأن ترطب فم الصائم وتنزل عليه بردا وسلاما مهمتها بالتأكيد صعبة لذلك يكون الإقبال عليها أكبر بكثير فى رمضان أكثر من أى وقت آخر، انخفاض طفيف تشهده هذه المنتجات عن العام الماضى. شريف الشرنوبى صاحب أحد المحلات فى منطقة الدقى يقول ل«اليوم السابع» أسعار الياميش السنة دى تعتبر مش غالية زى السنة اللى فاتت يعنى ممكن يكون جنيه أو 2 حنيه أقل بس ده طبعا بيفرح الناس يعنى البلح العادى أسعاره بتبدأ من 6 جنيهات وبتوصل لحد عشرين جنيه على حسب النوع، أما البلح المجفف فسعره بيوصل ل13 ده أقل سعر فيه، أما المشمشية فالكيلو وصل السنة دى 42 جنيه وهى دى الحاجة الوحيدة اللى ارتفع سعرها، لكن الخروب فأفضل أنواعه بيوصل ل20 جنيه، أما المكسرات بقى فأسعارها زى ما هى يعنى البندق المقشر سعره 95 جنيه وعين الجمل 110 واللوز المقشر 85 جنيه. وتقول إحسان الشريف ربة منزل الياميش ده غالى حتى لو سعره نزل جنيه أو اتنين يعنى قمر الدين وصل سعر اللفة الواحدة السنة دى ل«27» جنيه والتمر الهندى بقى ب8 جنيه بس هنعمل ايه كده كده لازم نشترى بس الحكومة تاخد بالها بقى إن كده مش هينفع نعيش عشان الأسعار غالية بالشكل ده. انخفاض فى أسعار الخضار والفاكهة قبل أيام من شهر رمضان.. بالهنا والشفا على الرغم من أنه لم يعد يتبقى على الشهر الكريم سوى أيام قليلة إلا أن حالة الكساد التى تعم الأسواق لا مثيل لها، أسعار الفاكهة والخضار تعلن الراية البيضاء وتحاول جاهدة أن تستقطب عيون المارة بأسعار مهاودة لا تعرف المغالاة، محمد حسن أحد الباعة فى سوق أرض اللواء يقول ل«اليوم السابع» «الحالة نايمة خالص مع إن الأسعار مش غالية زى السنين اللى فاتت والجديد السنة ديه إن الأسعار نزلت جنيه أو اتنين قبل رمضان زى الكوسة الكيلو بقى بأربعة جنيه بس يعنى نزلت جنيه والطماطم وصل سعرها ل 3 جنيه وده سعر كويس والبتنجان الأسود الكيلو بقى بخمسة جنيه بعد ما كان ب6 جنيه أما الجزر فسعره زى ما هو 4 جنيه، وفى ناس طبعا بتحب الخضار المتنضف جاهز وده بقى ليه سعره يعنى الكيلو بيزيد على سعره الأصلى 2 جنيه بس وده بنعمله مخصوص للستات الموظفين وبيكون فى إقبال فى رمضان عليه لأنه بيكون طازة ونضيف». أما عن الفاكهة فهى الأخرى لم تخذل الأفواه المتلهفة إليها فلم تشهد ارتفاعا كالعادة كما يقول أحمد الشربينى تاجر فاكهة إن سعر فاكهة الموسم مثل التفاح لا يتجاوز الخمس جنيهات والعنب يصل إلى 6 جنيهات والبطيخ يصل الكيلو فيه إلى جنيهين فقط. ارتفاع معنويات المصريين يواجه ارتفاع أسعار اللحوم.. الأسعار زى ما هى والبيع والشرا فى تصاعد لم تختلف أسعار اللحوم البيضاء والحمراء هذا الموسم عن الفترات السابقة، وعلى الرغم من ذلك يشهد سوق اللحوم إقبالا كبيرا وارتفاعا فى حركة البيع والشراء مقارنة بمواسم الشهر الكريم فى السنوات الأخيرة. فالحالة النفسية لدى المشترين ومعنوياتهم المرتفعة بعد حالة الاستقرار النسبى الذى تعيشه البلاد وإحساسهم بأن عجلة الاقتصاد بدأت تدور أثرت بشكل كبير على قوة شرائهم وحدت من ظاهرة الكساد التى شهدتها الأسواق المصرية مؤخرا، خاصة أننا فى بداية الموسم ومع ذلك بدأت عمليات البيع مبكرا. وعلى هذا النحو يقول «محمد فوزى» صاحب أحد محلات الطيور بمنطقة «السيدة زينب»: «الأسعار السنة دى مش مختلفة كتير عن قبل كده فبالنسبة للدجاج الأبيض فانخفض سعره، أما البط والإوز والأرانب وبقية الطيور فيتراوح سعر الكيلو من 30 إلى 35 جنيه. وفى نفس السياق تقريبا يأتى قول «على إبراهيم» صاحب أحد محلات الجزارة بمنطقة مصر القديمة: أسعار اللحوم الحمراء مفيهاش أى تغيير فسعر كيلو لحم الكندوز والضانى وصل ل75 وبالنسبة للبتلو فوصل ل95، ولو قارنا بالأسعار القديمة مش هنلاقى فرق تقريبا. أما عن حركة البيع والشراء فيقول: على الرغم من إن الأسعار هى هى لكن حركة البيع مرتفعة السنة دى بشكل كبير، وكل الزباين متقبلين الأسعار ومبيفصلوش زى قبل كده. كما يؤكد «على جابر» «تاجر الأسماك» بمنطقة الدقى على استمرار تسعيرة الأسماك دون تغيير سواء بانخفاض أو ارتفاع، كما يعود الإقبال على الشراء إلى ارتفاع معنويات المصريين بعد تنصيب «السيسى»، فيقول: بالنسبة للسمك بأنواعه نفس الأسعار تقريبا البلطى 12 جنيه، البورى 33 جنيه، الفيليه من 6 جنيه ل50، لكن الناس بتشترى لأنها فرحانة وعندها ثقة إن الأسعار والأحوال كلها هتتعدل فى المستقبل. أسعار الزيت والسكر والبقالة ترجع إلى الخلف.. ببطء تعتبر السلع الأساسية مثل «الزيت، السكر، الأرز» وغيرها من المنتجات الغذائية التى لا يستغنى عنها أى بيت فى مصر، خاصة فى الشهر الكريم نظرا لمضاعفة استخدامها، من المنتجات التى شهدت تراجعا نسبيا على مستوى الأسعار. حيث جاء الانخفاض فى الأسعار على حسب كلام التجار بمعدلات بسيطة لا تتجاوز بضعة جنيهات، وشاهد هذا التراجع إقبالا لا بأس به خاصة أننا فى بداية الموسم. فتراوحت أسعار الزيت بين «8:11»، ووصل السكر إلى 5 جنيهات، بينما تفاوتت أسعار الأرز بين «3:5» على حسب جودته، فى حين تراجعت أسعار اللحوم المجمدة بشكل كبير. ويقول «فؤاد على» أحد أصحاب المحال التجارية بمنطقة المهندسين: الأسعار انخفضت لكن بشكل بسيط ونتمنى مع اقتراب الموسم الأسعار تتراجع بشكل كبير خاصة على مستوى السلع الأساسية لان لا غنى عنها فى أى بيت خاصة فى رمضان. بينما تقول «علياء أكرم» إحدى المقبلات على الشراء: الأسعار قلت لكن مش أكتر من جنيهات إنما اللحوم المجمدة أسعارها قلت بشكل كبير، متابعة: «وأنا عن نفسى مش هشترى دلوقت كل احتياجاتى منتظرة انخفاض الأسعار لأن السلع الأساسية بنضطر نشتريها بكميات كبيرة وفرق السعر بيأثر على ميزانية رمضان ككل». روشتة.. كيف تقضى رمضان سعيدا ب1200 جنيه فى الشهر كله؟ تضع كل أسرة خطهها الاستراتيجية لمواجهة احتياجات الشهر الكريم المتزايدة من المواد الغذائية التى تتنوع بين خضروات وفواكه ولحوم وخزين وياميش وعصائر وكنافة وقطايف، وهو ما يرهق ميزانية رب الأسرة البسيط الذى تحول عنده الشهر الكريم من شهر العزومات إلى شهر الجمعيات والديون! من النصائح المهمة التى تساعد الأسرة البسيطة التى تعيش بالحد الأدنى للأجور 1200 جنيه أو أقل من ذلك أن تستغل فترة العروض والخصومات على الخزين وشنط رمضان وتشترى احتياجات الشهر بالكامل فى بدايته بما يناسب عدد أفرادها دون إفراط أو شراء كماليات غير ضرورية، وفيما يخص اللحوم فيمكن الاعتماد بشكل أكبر على الأسماك التى انخفضت أسعارها بشكل ملحوظ فى حين ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن، ويمكن أن تقوم ربة المنزل بتصنيع الحلويات والعصائر فى المنزل لتخفيض التكلفة. يمكنها كذلك أن تقسم كل وجبة على إفطار يومين وهو ما سيوفر بشكل كبير فى الميزانية، وعدم الإفراط فى عمل أكثر من صنف من الطعام والابتعاد عن العزومات التى تنسف ميزانية الأسرة فى بداية الشهر. إذا لم تفلح كل هذه المحاولات فى جعل دخل الأسرة المحدود يكفى احتياجات رمضان فالسلفة هى الحل أو يمكن الاستعداد بجمعية تقبضها الأسرة فى منتصف أو آخر الشهر. فبحسبة تقريبية لما يمكن أن تعيش به أسرة دخلها 1200 جنيه فى الشهر يكون 30 جنيها فى اليوم بعد خصم قيمة المواصلات والإيجار والكهرباء وغيرها من الضروريات، وهذا الرقم الضئيل لن يسمح لها بتناول اللحوم - أيا كانت أنواعها - سوى مرات محدودة فى الشهر ويكون عليها الاعتماد بشكل أكبر على الخضروات، والتدبير المنزلى لاستيفاء وجبات الشهر التى تتنوع بين سحور وإفطار.
