فى احتفال اليوم العالمى للتبرع بالدم، يقول الدكتور محمود سامى مدرب الإسعافات الأولية، إن قطرة من الدم تنقذ حياة إنسان، حيث أكدت جميع الأبحاث العلمية والطبية، أن التبرع بالدم ينشط النخاع العظمى، وهو المسئول الوحيد فى الجسم عن تكوين خلايا الدم، فيتم تجديد دم الإنسان طبيعيا كل 120 يوما، بينما يتجدد دم المتبرع المنتظم كل 20 يوما فقط، أى أسرع ب6 أضعاف. وأضاف محمود أن التبرع بالدم يجعل خلايا الدم الجديدة أنشط فى نقل الأوكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدى إلى زيادة النشاط والحيوية، فكأن الله يبدل لمتبرع بكيس دم أفضل مما تبرع به. وعن فوائد التبرع بالدم قال سامى، إن التبرع المنتظم بالدم يساعد على أمور منها: "الفحص الدورى والتنظيم لضغط الدم والهيموجلوبين، تجنب تراكم الحديد فى الدم ، تنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا جديدة، خدمة المجتمع ومد يد العون للمرضى إذ أن تبرع الشخص الواحد يمكنه أنه ينقذ حياة من 3- 5 أشخاص، فى حالة فصل مكونات الدم"، فيستطيع الإنسان التبرع بالدم كل 3 شهور بمعدل 4 مرات فى السنة. وعن الأسباب التى تؤخر التبرع بالدم، "الحمل، الإصابة بالزكام، ونزلات البرد، والتهاب الحلق، والإسهال، وعلاج الأسنان ، تناول بعض الأدوية المضادات الحيوية ، الخضوع للعملية الجراحية خلال 12 شهر الماضية، إذا كان الوزن أقل من 50 كيلو، إذا كان العمر اقل من 17 عام أو اكبر من 60 عاما. وعن الممنوعين من التبرع بالدم أوضح سامى أن هناك بعض الفئات التى لا يجب أن تتبرع بالدم وهم المصابون بمرض نقص المناعة الإيدز، أو المصابون بالالتهاب الكبد، أو الكبد الوبائى، تعاطى المتبرع للعقاقير المخدرة عن طريق الحقن. ومن جانبه تحتفل منظمة الصحة العالمية اليوم السبت الرابع عشر من يونيو، باليوم العالمى لتبرع بالدم، تقدم فيه الشكر والتقدير للأشخاص الذين يقومون بالتبرع بالدم، بدون مقابل لإنقاذ حياة الإنسان، وتحتفل منظمة الصحة لعالمية تحت شعار "الدم المأمون ينقذ أرواح الأمهات" ففى كل عام تتوفى نحو 800 امرأة من جراء مضاعفات الحمل أو الولادة.
