هاتان حالتان لاثنين من حوالى 7 ملايين معاق فى مصر. ناجى أبوالفتوح، 30 سنة، يستخدم كرسيا متحركا، وحاصل على ليسانس آداب قسم اللغة العربية للعام 2001 بتقدير عام جيد، جامعة الزقازيق. وزوجته يسرية عبدالله حاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة العربية عام 2004، معاقة بشلل أطفال بالساقين. منذ تخرج ناجى تقدم بسيرته الذاتية إلى وزارة القوى العاملة للحصول على وظيفة بمديرية التربية والتعليم، وأثناء فترة انتظاره للرد عليه من قبل الوزارة استطاع ناجى أن يحصل على دبلومة فى التربية عام 2002 بتقدير عام جيد، ثم حصل على درجة الامتياز بعد اجتيازه لدورات كمبيوتر من مركز تدريب علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات بمحافظة الشرقية. وأخيرا وبعد كل هذه الرحلة العلمية الشاقة صدر له قرار تعيين حكومى ضمن 19 معاقا وردت أسماؤهم فى قرار صادر من القوى العاملة وموجه لمديرية التربية والتعليم، وبالفعل توجه ناجى إلى المديرية استعدادا لتسلم الوظيفة، ولكنه فوجئ بمن يقول له إنه ليس لديه أى تعليمات بشأن توظيفه، إلا أن ناجى لم ييأس وقام بمخاطبة كل من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، وسوزان مبارك سيدة مصر الأولى، ووزارة القوى العاملة، ووزارة التنمية الإدارية، ووزير التربية والتعليم الذى أنصفه بفتح تحقيق فى هذه الواقعة، إلا أن المحقق فبرك القضية -على حد قول ناجى- وقالوا إنه ليس معاقا ولم يتقدم لتسلم الوظيفة من الأساس. يقول ناجى: «حتى الآن لم يتم تعيينى وأبحث عن عمل يعيننى على متطلبات الحياة مع دخل معاش التأمينات الذى أحصل عليه ويبلغ 172 جنيها. ويضيف ناجى: «خاطبت المجلس القومى للشباب من أجل تعيينى أنا وزوجتى فى الوظائف التى يتم الإعلان عنها، ولكن يأتينا الرد تارة بأنه لا توجد وظائف وتارة بأنه لم تتم الموافقة على تعييننا، وأخرى بأنه ليست لديهم النية لتعيين معاقين». ويستطرد ناجى: «لقد عانينا كثيرا ولا أعرف أى جهة معنية أو منظمة حقوقية إلا وتوجهت لها بمشكلتى هذه، وكل ما أريده هو تعيينى أنا وزوجتى فى وظائف إدارية مناسبة لظروفنا الصحية والاجتماعية الصعبة».
