تطلق منظمة العمل الدولية حملة البطاقة الحمراء، فى وجه عمالة الأطفال خلال حفل افتتاح كأس العالم، الذى ينطلق بعد غد، الخميس، بدولة البرازيل. وتستخدم منظمة العمل الدولية شعار البطاقة الحمراء الرمزى للتعبير عن رفضها لعمل الأطفال، مؤكدة أن عدد الأطفال العاملين فى العالم 168 مليون طفلاً، وقد أُطلقت حملة البطاقة الحمراء لأول مرة خلال نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2002 لتسليط الضوء على استخدام الأطفال فى تصنيع وخياطة كرة القدم، حيث برزت هذه القضية خلال كأس الاتحاد الأوروبى عام 1996. وقالت المنظمة، إنه يمارس نحو نصف الأطفال العاملين تقريباً أعمالاً لا تتناسب مع أعمارهم على الإطلاق، كما يعمل معظمهم دون أجر فى مزارع أسرهم، ويعمل 85 مليون طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً فى مزارع أو مناجم أو مصانع سخرة، ما يعرض صحتهم وسلامتهم وفى بعض الأحيان أرواحهم للخطر. وأوضحت أن ملايين الأطفال يعملون كخدم فى المنازل، فيما يقع آخرون ضحايا الاستغلال الجنسى التجارى أو تجارة المخدرات أو التسول فى الشوارع، كما يعانى قرابة 5.5 مليون طفل من الرق المعاصر، ومنهم ضحايا الاتجار بالبشر والأطفال الجنود فى صفوف الجيوش الحكومية أو الميليشيات الخاصة. وقالت كورين فارغا، مديرة البرنامج الدولى للقضاء على عمل الأطفال التابع لمنظمة العمل الدولية "إننا نعى ما يجب القيام به للقضاء على عمل الأطفال، وقد أحرزنا تقدمًا فى هذا المجال، فأعداد الأطفال العاملين تتناقص بوتيرة أسرع من قبل، ولذلك ليس هناك من مبرر لعدم مضاعفة الجهود، وقد بدأت حملة البطاقة الحمراء فى وجه عمل الأطفال من خلال العلاقة بين كرة القدم وحق الطفل فى اللعب وهذا ما دعانا إلى إعادة إطلاق تلك الحملة بالتزامن مع افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2014 فى البرازيل والذى يصادف فعلياً اليوم العالمى لمكافحة عمل الأطفال ."
