نيللى كريم نجحت خلال عام 2009 فى الخروج من عباءة الأدوار الرومانسية التقليدية، لتقدم عملين مميزين وهم فيلم "واحد صفر" الذى جسدت فيه دور فتاة محجبة، وحاولت من خلاله نقل المشاعر المنتاقضة والتى تكمن فى نفوس كثير من المحجبات فى مصر خاصة فى الوقت الحالى، حيث قدمت صورة لفتاة منقبة يعيش بداخلها كثير من الرواسخ الإيمانية التى تحاول تطبيقها فى حياتها ولكنها فى الوقت ذاته تتمنى أن تعيش مشاعر الحب مع شاب وعندما يتحقق لها هذا الحلم وتقابل هذا الشخص يتم إلقاء القبض عليها من الشرطة واتهامها بممارسة الفواحش فى الأماكن العامة. أما العمل الثانى والذى كان بمثابة نقلة فى مشوار نيللى كريم الفنى الذى بدأته منذ 10 سنوات هو مسلسل "هدوء نسبى" الذى جسدت فيه شخصية مراسلة صحفية تقوم بتغطية أحداث الحرب فى العراق. ورغم تصريحات نيللى المتعددة فى رفضها للمشاركة فى دراما رمضان إلا أنها لم تستطع رفض سيناريو هدوء نسبى، وذلك بسبب رغبتها فى تقديم عمل جيد يظهرها كممثلة حقيقية وليس مجرد هاوية دخلت الفن بالصدفة، حيث اعتبرت نيللى أن دور "ناهد" المراسلة الصحفية الذى قدمته فى هدوء نسبى بأنه فرصتها الحقيقية والتى ستتجه بعدها إلى تجسيد الأدوار الصعبة المركبة. ولم تنجح نيللى فقط فى نقل مشاعر الغضب والثورة التى وجدت فى قلوب كل العرب بعد سقوط العراق فريسة للاحتلال، ولكنها استطاعت أيضاً بملامحها الهادئة تقديم دور الفتاة الرومانسية كعادتها التى تجمعها قصة حب مع زميلها المراسل والذى جسد دوره عابد فهد، ولكن بشكل مختلف عما قدمته سابقاً، حيث كانت أنضج فى التعبير عن مشاعرها بشكل أميل إلى الفتاة الوقورة المثقفة التى لم تنسها عواطفها دورها الوطنى تجاه أهل العراق. أهم ما ميز نيللى كريم فى "هدوء نسبى" هو تجسيدها للدور دون وضع ماكياج وأنها ظهرت أيضاً فى مشاهد كثيرة بشعرها على طبيعته، لتضفى على شخصية المراسلة الصحفية المنطقية.
