أمر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بإحالة أوراق الطبيب كميل سعيد حليم و7 آخرين لاتهامهم فى الاتجار وبيع أطفال السفاح إلى محكمة الجنايات بعد ورود تقرير الطب الشرعى لحالة الطفلين اللذين تم العثور عليهما داخل عيادة الطبيب بإمبابة. كانت الممرضة "فادية سيدهم" بعيادة الطبيب كميل سعيد حليم قد اعترفت فى تحقيقات النيابة التى باشرها عثمان خفاجة رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول للنيابات أن الداية ريحانة يوسف كانت تقوم بإحضار أطفال السفاح إلى العيادة ويتولى الطبيب كميل وفوزى جبرائيل حارى العقار الكائن به العيادة إحضار الأسر التى ترغب فى تبنيهم مقابل مبالغ مالية حيث يتم بيع الذكر ب7 آلاف جنيه والأنثى ب5 آلاف جنيه، وأضافت أنه فى اليوم الذى سبق يوم القبض على الطبيب كانت الداية قد أحضرت طفل وطفلة ليتولى الطبيب بيعهما، وأن الطبيب قد أحضر ربة منزل تدعى جميلة فرانسيس وزوجها لشراء الطفلة إلا أن عملية البيع لم تكتمل بسبب اختلافهما على ثمنها. وأقرت الداية فى تحقيقات النيابة أنها تعرفت على الزوجين من خلال كوافيرة تدعى ولاء محمد وأنها قامت بدور الوسيط بينها وبين الطبيب فى عملية البيع. بينما أنكرت ربة المنزل جميلة فرانسيس المتهمة بمحاولة شراء الطفلة من الطبيب أنها لا تعلم شيئا عن واقعة الطفلة وإنما ذهبت إليه لتوقيع الكشف الطبى عليها، بينما أصر الطبيب كميل أمام النيابة على إنكاره واقعة الاتجار بالأطفال وذكر أنه كان يقوم بعلاج الطفلين اللذين تم ضبطهما بعيادته من مرض الصفرا وسوء التغذية، بينما كانت المفاجأة فى تحقيقات النيابة أن الطبيب لا يمتلك تراخيص لمزاولة تخصص طب الأطفال، وكذلك عيادته غير مرخصة.
