صدر كتاب "أزمة مصر الحقيقية" للكاتب الماركسى عيداروس القصير، عن دار الثقافة الجديدة، والكتاب يقع فى 150 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن خمسة فصول، يحاول فيها "القصير" الإجابة عن السؤالين الأساسيين اللذين يشغلان الشعب المصرى، والسؤال الأول هو "ما الحل؟ لترى فيه جماهير الشعب مصالحها وحقوقها الأساسية على الأقل من جهة، ولترى فيه توجها لحماية الحقوق والمصالح الوطنية المصرية وللحفاظ على روابط مصر التاريخية والاستراتيجية والثقافية والسياسية بشعوب الأمم العربية الأخرى وفى القلب منها فلسطينالمحتلة. أما السؤال الثانى فهو "ما العمل؟" لوضع هذا الحل موضع التنفيذ. لتعرف النخبة الواعية وجماهير الشعب الأنشطة المطلوبة والمترابطة وأشكال التنظيم والحركة وأساليب النضال والعمل اللازم لتحقيق اقتناع الجماهير بالحل المنشود. جاء الباب الأول من الكتاب بعنوان "إطلاق دعوات التغيير، المضمون والنتائج والدروس" يتناول فيه الكاتب الصراع حول قضايا الحريات والديمقراطية التى بدأت منذ صيف 2004. وتحت عنوان "دروس الصراع حول الإصلاح السياسى والدستورى" جاء الفصل الثانى الذى عرض للدروس المستفادة من معارك الإصلاح السياسى والدستورى بوجه عام، ومعركة انتخاب رئيس الجمهورية بوجه خاص، من أجل السير فى إصلاح سياسى أو دستورى يستحق أن يوصف بأنه مقدمة للتحول الحقيقى. وفى الفصول التالية تحدث الكاتب عن الانتخابات البرلمانية 2005 ودلالاتها، وعن التداعيات السياسية السلبية لهزيمة 1967، كما طرح الكاتب عدة تساؤلات مثل "كيف تعزل القوى الديمقراطية والاشتراكية نفسها؟، وكيف تتغلب تلك القوى على عزلتها؟