اجتمع صباح اليوم فاروق حسنى وزير الثقافة مع اللجنة الخاصة بالتحضير ومناقشة المرحلة التنفيذية لإقامة مؤتمر المثقفين، وتكونت من الدكتور عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ومقرر اللجنة، والدكتور جابر عصفور، والمفكر السيد ياسين، والدكتور فوزى فهمى، والدكتورة ليلا تكلا، والدكتور مصطفى الفقى، ومحمود صبرى الشبراوى، وصلاح عيسى، وأحمد عبد المعطى حجازى، وحسام نصار، وسامح مهران. تضمنت الجلسة رؤى وأفكار اللجنة للتحضير للمؤتمر الذى وصفه الوزير بأنه سيكون البوصلة التى تحدد المشهد الثقافى المصرى الحالى وكيفية تطوير هذا المشهد، ووضع خطة استراتيجية للعشرين عاما القادمة عن علاقة الثقافة بالمجتمع وكيفية تطوير هذه العلاقة، كما تضمنت الجلسة مناقشة البرنامج المطروح للمؤتمر والأهداف المرجوة منه، وكيفية تفعيل وتنفيذ الأفكار المطروحة. وأكد حسنى أن الهدف الرئيسى للمؤتمر هو دراسة ظاهرة عدم التواصل بين الشعب المصرى ووزارة الثقافة وما تطرحه من أفكار وأعمال وبرامج، مع دراسة القنوات التى تمكن من حدوث هذا التواصل، مؤكدا أن الوزارة ستتعاون مع الوزارات المعنية للوصول إلى المجتمع كوزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى على سبيل المثال، مضيفا أن الوزارة ليست المسئول الوحيد عن عدم التواصل مع المجتمع، وإنما هناك مسئولية تقع على عدد من المؤسسات الأخرى. وأضاف حسنى أن هناك ثلاثة محاور مهمة تتحكم فى الوضع الثقافى الراهن، وفى التواصل بين الثقافة والشعب المصرى، وسيتم دراسة هذه المحاور وهى المحور المالى، والمؤسسي والذى تقع مسئوليته على وزارة الثقافة، والمحور الإبداعى، وهذا المحور يحتاج دعم من قبل الوزارة خاصة الشباب، لأن الحياة الثقافية بحاجة دائمة إلى خلق رموز جديدة. وعن اجتماع اللجنة المقبل صرح حسنى أنه سيكون يوم الخميس المقبل، وسيتم خلاله وضع ورقات عمل لفلسفة المؤتمر وصياغته بشكل نهائى وإعداده ليكون برنامجا يستمر على مدار العشرين عاما القادمة، ليكون صيغة متكاملة لتواصل الوزارة مع المجتمع، كما سيتم خلال الاجتماع تحديد موعد إقامة المؤتمر الذى من المحتمل أن يكون فى مايو المقبل. وعن أسباب تأجيل موعد المؤتمر الذى كان مقرر إقامته فى فبراير إلى مايو قال حسنى، إنه لن يكون مؤتمرا عاديا، وسيحتاج وقت وجهد كبير ليكون خطة للوزارة تتضمن أهدافا وبرامج طويلة المدى، كما سيكون نواة للمؤتمرات التالية له. وأكد حسنى أن المؤتمر سيستمع لكل الأطياف، وسيضم كل التوجهات حتى الإسلامية، وسيتم الاستماع لرؤيتهم جميعا للوصول لصيغة من خلالها يمكن للوزارة التواصل مع كافة أطياف المجتمع، مؤكدا أن المؤتمر سيكون ساحة لكبار المثقفين وشباب المبدعين الذين يحتاجون لدعم الدولة، لأن الشعب المصرى بحاجة لجهد هؤلاء الشباب.
