سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعثة "المعونة اليمنية" المتّابعة لانتخابات الرئاسة: العملية جرت فى أجواء ديمقراطية وشفافة.. وجاءت خالية من الشعارات الدينية والمؤثرات المادية.. وتؤكد: الجيش والشرطة قاما بعملية التأمين على أكمل وجه
قال محمد على علاو، رئيس رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة، إن انتخابات الرئاسة تتفق مع المعايير الدولية، لافتا إلى أنها جرت فى أجواء ديمقراطية وشفافة دون أى مؤثرات وعبرت عن رغبة الشعب المصرى. وأضاف علاو، خلال كلمته بمؤتمر بعثة الرابطة لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، لإعلان تقريرها الأولى عن متابعتها للانتخابات الرئاسية، أن العملية تمت فى أجواء تنافسية حرة بين المرشحين وتميزت بإقبال كثيف خاصة لفئتى النساء وكبار السن. وأوضح علاو، خلال عرضه لتقرير الرابطة أن الحملات الانتخابية كانت هادئة وتميزت بالاحترام المتبادل بينها، رغم الظروف الأمنية الصعبة، وخلوها من استخدام أو توظيف للشعارات الدينية لصالح أى مرشح، وعدم وجود أى مؤثرات مادية لإفساد إرادة الناخبين أو شراء الذمم كما كان يحدث فى عمليات سابقة. وأكد التقرير أنه على الرغم من كل المصاعب والتحديات الأمنية واللوجيستية والجغرافية الموجودة فى مصر إلا أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد أدارت العملية الانتخابية بشكل كفؤ ومهنى ومحايد إلى حد بعيد. كما رصد التقرير عددا من الإيجابيات يأتى على رأسها تنفيذ وسائل الإعلام الحكومية تغطية مكثفة وإيجابية لتثقيف الناخبين ومتوازنة إلى أبعد مدى وعلى مسافة واحدة من الحملات الدعائية لكلا المرشحين، بالإضافة إلى عدم الإبلاغ عن أى حالات تهديد أو رقابة مورست ضد أى صحفى أثناء فترة الانتخابات الرئاسية. وأوضح التقرير أن عملية الاقتراع سارت فى كل أرجاء البلاد بشكل حسن وكانت سلسة وانسيابية عموما بسبب التأمين الجيد الذى وفرته قوات الأمن والجيش، إلا أنه كانت هناك حالات محدودة من العنف وترويع الناخبين نتج عنها إصابات فى حوادث ذات صلة بالعملية الانتخابية من قبل تنظيمات إرهابية هدفها إفشال العملية الانتخابية. ورصد التقرير أيضا الالتزام الجيد من قبل اللجنة العليا واللجان العامة والفرعية بإدارة العملية الانتخابية بمهنية وحيادية ووفقا للقوانين المصرية النافذة. وأشار تقرير رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة باليمن إلى وجود بعض الجوانب السلبية الفنية التى رصدها متابعو المنظمة، والتى جاءت كمخالفات شخصية وليست ممنهجة ولا تؤثر على نجاح العملية الانتخابية بشكل عام، حيث رصد المتابعون تأخر فتح بعض اللجان، ومنع بعض المتابعين من دخول مراكز الاقتراع، واستمرار الدعاية الانتخابية خارج اللجان. كما أعربت البعثة عن تقديرها العالى للتعاون والتنسيق والمساعدة التى تلقتها أثناء فترة عملها أن المجلس القومى لحقوق الإنسان والعاملين به، متقدمة بالشكر إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وللحكومة المصرية والقوات المسلحة والأمن الذين قاموا بتأمين العملية الانتخابية على أكمل وجه.