"مش عايز يقوم".. قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل هذه العبارة عن رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى، الذى كان فى ضيافته بمكتبه، واستمرت المقابلة وقتاً طويلاً أدى إلى تأخير هيكل لبعض الوقت عن احتفال دار الشروق أول أمس الاثنين بإصدار الطبعة الكاملة لأعماله فى 26 مجلداً. الجلسة الطويلة التى جمعت هيكل ولاريجانى، حسب مقربين من الكاتب الكبير، جرى الاتفاق بشأنها قبل نزول لاريجانى ضيفاً على القاهرة، وذلك باتصالات مسبقة بين الطرفين، وهى فى الغالب تأتى ضمن برامج المسئولين الإيرانيين أثناء زيارتهم إلى القاهرة، كما حدث منذ أكثر من عامين مع الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى، والذى حل ضيفاً على هيكل فى عزبته ببرقاش، ودعا هيكل فى هذه المقابلة نحو عشرين مثقفاً تناولوا غذاء الفطير المشلتت. شملت زيارة لاريجانى اطلاع هيكل على التطورات الأخيرة فى إيران، خاصة ما يتعلق بالمرحلة التالية لانتخابات الرئاسة الإيرانية، والتى شككت المعارضة الإيرانية فى نتائجها التى انتهت بفوز الرئيس أحمدى نجاد. لاريجانى أشار لهيكل أن هناك مفاهيم مغلوطة ترددت فى وسائل الإعلام العالمية عن هذه النتائج، وأن المتصارعين حولها هم فى النهاية من أبناء الثورة الإيرانية، وأكد أن قضية البرنامج النووى الإيرانى هى خارج حسابات هذا الغضب. هيكل وكما قال المقربون منه استمع إلى الضيف الكبير كثيراً، واستسلم لرغبة لاريجانى فى قضاء وقت أطول من المقرر معه، وكان دافعه إلى ذلك أن لاريجانى هو أول مسئول رفيع يزور الكاتب الكبير فى مكتبه بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وكان يريد التعرف عن قرب على المستجدات على الساحة الإيرانية.
