استنكر الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، الشائعات التى يروجها البعض بأن قرار عدم إلغاء السنة الدراسية قراره هو وأكد أن القرار قرار دولة وليس شخصى كما يتخيل البعض، وأضاف أنه يتابع الموقف مع وزارة الصحة يوما بيوم، وأنه فى حالة ازدياد الأمر سوءاً، فإنه سيكون هو أول المؤيدين لإغلاق المدارس وإلغاء العام الدراسى. وقال الجمل إن صحة أبنائنا تأتى فى المقام الأول، مضيفا، طالما أن المؤشرات مطمئنة فلا داعى لإلغاء العام الدراسى، خاصة وأننا نتعامل مع مرض يهدد العالم بأكمله وليس فى مصر فقط وإن نظرنا للعالم فلم نجد دولة قامت بغلق مدارسها، لذلك لا يصح أن نكون الدولة الوحيدة التى نقوم بغلق مدارسها، ولافتاً إلى أنه لن يتم إغلاق مدرسة إلا بقرار من وزارة الصحة وأى إبلاغ عن حالات فى أى مدرسة يتم على أساسه إرسال لجنة مشكلة من وزارة الصحة والتربية والتعليم للتحقق فى الموضوع وبناء على نتيجة اللجنة يتم القرار. وأشار الجمل فى حوار خاص مع برنامج "البيت بيتك" مساء أمس، إلى أن 80% من حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير من القاهرة الكبرى والجيزة 20% من الإسكندرية والمحافظات الأخرى، فلا يصح أيضا غلق مدارس مصر كلها بسبب محافظة واحدة ومازال الموقف تحت السيطرة، وإن خرج عنها سيتم التعامل مع الموقف بناءً على مصلحة أبنائنا، مؤكداً أن جميع قرارات الوزارة فى مصلحة الطالب فبعدما كانت هناك اختبارات شهرية فى أكتوبر ونوفمبر وديسمبر تم إلغاء اختبارات شهر أكتوبر نظرا لتأخر دخول المدارس هذا العام والطالب الذى لم يستطيع أن يلحق باختبارات شهر نوفمبر بسبب إصابته أو لغلق مدرسته سيتم دمج درجات شهر نوفمبر إلى شهر ديسمبر وسيحصل الطالب على درجاته كاملة. وأوضح وزير التربية والتعليم أن الأجزاء التى لم تدرس فى منهج أى من السنوات الدراسية لم تأت فى الامتحان مطلقاً، مضيفاً أنه لم يتم إلغاء أو تخفيض المناهج الدراسية، وإنم ما حدث هو مجرد تخفيض فى الموضوعات الدراسية وليس المنهج ذاته لأنه لا يمكن إلغاء دروس معتمدة. وردا على سؤال أحد أولياء الأمور حول موقف الطالب الذى لم يذهب إلى المدرسة طوال الفصل الدراسى وجالس فى منزله بسبب خوف أسرته عليه، أكد الجمل أن هذا خوف غير مبرر وسيعامل الطالب الغائب عن الدراسة مثله مثل الطالب الذى حضر الفصل الدراسى بأكمله وسيلحق بالامتحانات طبيعى جدا أما عن الحضور والغياب فهناك مرونة فى التعامل إلى حد ما. وأخيرا، أكد الجمل أن طلبة شهادات النقل المصابين بالعدوى سيعاد امتحانهم بعد إجازة نصف العام الدراسى، أما طلبة الشهادات المحلية المصابون بالعدوى فسيتم امتحانهم فى المنهج كاملا فى نهاية العام الدراسى، وأنه فى حالة ظهور حالة إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير داخل لجنة امتحان سيتم إغلاق اللجنة وإعادة الامتحان فيما بعد.
