أكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة، أن مصر انتهت من إعداد الاستراتيجية الخاصة للتكيف مع الأثر السلبى لتغيرات المناخ، وأعدت برنامجاً بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائى، وبتمويل من الصندوق الأسبانى للتنمية لتحقيق هذا الهدف ينتهى عام 2012. وأوضح جورج، فى جلسة مجلس الشعب اليوم الأحد، أن هذا البرنامج يتضمن أربعة بنود، هى: المجلس الأعلى للطاقة وتوفير احتياجات مصر واستمرار عمليات التنمية الاقتصادية والإدارة المتكاملة للموارد المائية ووضع سيناريوهات محتملة لمواجهة قلة المياه وقيام القطاع الزراعى بالدراسات والأبحاث اللازمة لتطوير محاصيل مناسبة تتحمل نقص المياه وارتفاع درجة الحرارة. وتناول جورج، ما جرى فى مؤتمر كوبنهاجن لمواجهة التغيرات المناخية، فقال إن مصر شاركت بوفد رسمى من جميع الوزارات منذ بداية اجتماعات الخبراء، ومن خلال تنسيق وتعاون كامل مع المجموعة العربية، وتم تسليمه بإعلان رسمى يحدد موقف الدول العربية من قضية تغير المناخ، كما نسقت مصر مع المجموعة الأفريقية ومجموعة ال 77 والصين ومجموعة حركة عدم الانحياز التى ترأسها مصر، كما ألقى وزير الخارجية الذى رأس وفد مصر كلمة وجهها الرئيس حسنى مبارك تعبر عن موقف دول عدم الانحياز وموقف مصر. ووصف المهندس ماجد جورج ما دار فى المؤتمر بأن المفاوضات تميزت بصعوبة شديدة، وكان هناك تباين بين مواقف الدول المتقدمة من ناحية والدول النامية والآخذة فى النمو من ناحية أخرى، وقد حاولت الدول المتقدمة التنصل من التزامات اتفاقية كيوتو التى تنص على خفض انبعاثاتها من الغازات التى تتسبب فى تغيير المناخ وإلزام جميع الدول بما فيها الصين والهند بالعمل على خفض هذه الانبعاثات، فيما رفضت هذه الدول هذا الاتجاه، ورأت أن الدول المتقدمة هى المسئول الأول عن انبعاثات هذه الغازات، ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تصدر 25% من هذه الغازات وحدها. وأكدت الدول النامية ضرورة الالتزام باتفاقية كيوتو بالمسئولية المشتركة المتباينة، والتى توجب على الدول المتقدمة أن تخفض انبعاثاتها وتوفر التمويل الكافى والتكنولوجيا اللازمة لمساعدة الدول النامية على ذلك.
