رسائل مهمة وجهها مصريو الخارج إلى العالم أجمع وإلى المصريين فى الداخل، تلك الرسائل التى تنعكس مضامينها فى الجموع الحاشدة للمصرين حول العالم من أدناه إلى أقصاه وكلها إصرار على الوفاء بواجباتها الدستورية والإدلاء بأصواتها فى استحقاق الرئاسة. تلك الأعداد الهائلة التى لم تأبه طوابير الانتظار الطويلة أو درجات الحرارة القاسية بل ضربت أروع الأمثلة فى الإيجابية وتلبية نداء الواجب وسارعت إلى لجان التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية، وكلها أمل فى مستقبل أفضل لمصر، ولعل من أهم الرسائل التى عمد مصريو الخارج توصيلها لإخوانهم وذويهم فى الداخل، ما يلى: أولاً: انزلوا وشاركوا فى انتخاباتكم، وتحسسوا فى اختياركم من تريدون لقيادة الوطن فى هذه المرحلة الحرجة، فإذ نحن نبادر بواجبنا فى بلاد الغربة ندعوكم ألا تتخاذلوا أو تتكاسلوا وأن تكونوا أمناء على مصر وعلى قدر مسئوليتكم تجاهها. ثانياً: لا تخشوا قوى الظلام والتطرف، فهم لا يريدون إلا إضعافكم، وأن ينالوا من هممكم، فردوا عليهم مخططاتهم الدنيئة، واجعلوا من خروجكم الكبير صفعة قوية لإرهابهم وخيانتهم، ونحن ورائكم وفودًا لكم ورسلاً عنكم إلى دول العالم، نصحح لهم الرؤية ونوضح لهم الصورة بأن مصر تسير فى الطريق الذى حدده ورسمه شعبها. ثالثاً: مصر أكبر من أى جماعة ومن أى تنظيم حتى لو كان وجوده فى أكثر من ثمانين دولة كما يدعون؛ ومصر أكبر من أى دولة تمارس الخسة من أجل حفنة مصالح تتضاد مع عروبتها وإسلامها، وكما فهم المصريون حقيقة هذا المسخ الإخوانى وأسقطوه، حان الوقت لكى يدرك العالم مع من يقف مصريو الخارج، هل مع تلك الجماعة الضآلة أم أنهم يقفون فى خندق الشعب المصرى ودولته العظيمة، داعمين بكل قوة خريطة مستقبله وآماله وطموحاته فى الحياة. رابعاً: لا بديل عن تحقيق الاستقرار على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاجتماعية، وعلى الجميع أن يتحلى بمسئولية المواجهة والوقوف صفًا واحدًا من أجل تنفيذ ما نطمح إليه، ولن يتأتى ذلك إلا بوجود مؤسسة رئاسية قوية وثابتة على رأسها قائد منتخب يوجه الأهداف ويرعى تنفيذها. خامساً: لن تقبل مصر وصاية من أحد أو تدخلاً من أحد فى سياستها أو فى قراراتها الوطنية، ولن تتراجع عن مواقفها، وستتمسك بكامل حقوقها، ولن تفرط فى أمنها الإقليمي، العربى أو الأفريقى مهما كلفها ذلك، وعلى الشركاء الإقليميين أن يقدموا ما يبرهن حسن نواياهم فى ذلك. سادساً: مصريو الخارج لا يقلون وطنيةً أو حباً أو حَمية لمصر ومصلحة شعبها عن مصريو الداخل، بل قد يزيدون عليهم شوقهم الغزير لأرض الوطن محملين بالخير والعلم عند عودتهم، وهم لن يسمحوا لأحد بأن يزايد عليهم أو أن يجعلهم خنجراً فى ظهر المصريين، ولن يتأخروا عن تلبية نداء الوطن إن استدعاهم لواجب مهما كان.