تتواصل فعاليات الدورة ال67 من مهرجان «كان» السينمائى الدولى بعروض لعدد من الأفلام المهمة محل اهتمام ومتابعة المواقع والصحف الفنية العالمية، والتى أثارت اهتمام وتركيز النقاد الفنيين حول العالم. ومن أبرز الأعمال التى أشاد بها النقاد والمهتمون بصناعة السينما حتى الآن داخل عروض المسابقة الرسمية هو فيلم «Mr Turner»، الذى يعرض قصة حياة الرسام جوزاف تورنور، والذى كان يصفه كل من حوله بأنه فنان غريب الأطوار، حيث أكد موقع «bfi» أن الفيلم يعرض الأحداث ويسرد تسلسلها بشكل متميز، ونقلا عن «The Guardian» كتب بيتر برادشو، أن الفيلم من أكثر الأعمال التى تستحق الإشادة، حيث يقدم صورة نقية، وأحداثا درامية رائعة، تتخللها ملحمة غنائية تعمل على خطف أذهان المشاهدين. وكتب الناقد البريطانى روبى كولين على موقع «Telegraph» أن المخرج مايك لى الجديد استطاع أن يخرج كل إمكانيات ومواهب النجم تيموثى سبول الحقيقية، وكان من أكثر النجوم تلقائية على الشاشة، فقدم ثيموثى دوره بشكل إنسانى جعل الكثير من المهتمين بالفن ومن شاهدوا أحداث الفيلم يؤكدون أنه ما زال يمتلك مواهبه الفنية، والتى تبدو أكثر استثنائية على الساحة. وأكد البريطانى مايك لى مخرج فيلم «Mr Turner» والمنافس هذا العام على جائزة السعفة الذهبية أنه بذل مجهودا كبيرا لخروج الفيلم بشكل مميز، وأنه على استعداد لتلقى الانتقادات. «MR. TURNER» تأليف وإخراج مايك لى ومن بطولة جيمس نورتون وتيموثى سبول وليزلى مانفيل. كما سلطت الأضواء على فيلم «The Homesman» الذى تدور أحداثه حول حارس مكلف بمتابعة وحراسة ثلاث نساء يعانين من الجنون، وهو ثالث فيلم روائى طويل أخرجه النجم والمخرج العالمى توملى جونز، وأكد الناقد أوليفر ليتيلتون فى موقع «indiewire» أنه بمجرد عرض «The Homesman» لاقى نجاحا كبيرا، وكان محل إشادة الكثيرين، خصوصا أن عودة توملى جونز للإخراج بعمل من تأليف جيلندون سوارثوت يعد بمثابة عودة قوية، فالانتقال من مشهد لآخر كان يظهر بشكل سهل وبسيط بعيد عن السرعة والتعقيد، ولكن مع انتقاد صورة الفيلم التى وصفت بأنها ذات أبعاد متفاوتة أحيانا تكون مميزة، وهناك تركيز فى الإضاءة وأحيانا أخرى تكون خالية من أى بعد فنى، وهذا لن يجعلها بالضرورة رائعة. بينما استطاعت النجمة هيلارى سوانك التى تمثل أحد أدوار البطولة داخل فيلم «The Homesman» أن تقدم شخصية جادة وحزينة لحد ما بشكل مميز، وبتمكن واضح على الشاشة، كما أكد موقع «wrap» أن الشخصية التى أدتها النجمة هيلارى سوانك هى ذو أبعاد معقدة، ومن الصعب تجسيدها، لكنها قدمتها ببراعة. وأكد توم لى جونز مخرج الفيلم فى موقع «wrap» أنه ركز على إظهار الإمبريالية الأمريكية فى الجانب الغربى من نهر المسيسيبى، واستكمل جونز أنه واثق من العمل الذى أخذ وقتا طويلا من الدأب، وأنه سيترك الفيلم يتحدث عن نفسه!! «THE HOMESMAN» للمخرج والفنان الأمريكى توم لى جونز، والفيلم مأخوذ عن قصة لجليدون سوارثهوت وهو من بطولة توم لى جونز، وهيلارى سوانك، وميريل ستريب، وجريس كومر، وميرندا أوتو، وجيمس سبيدر. ومن أكثر الأعمال التى عرضت بمهرجان «كان» لهذا العام ولاقى سيلا من الانتقادات هو فيلم افتتاح المهرجان «Grace of Monaco»، الذى يروى حياة الراحلة جريس كيلى بهزلية شديدة ويشوه الواقع، وأحداثه ليست حقيقية، والفيلم من بطولة النجمة نيكول كيدمان وباز فيجا وروجر أشتون جريفيث وتيم روث، من تأليف أراش أميل، وإخراج أوليفييه داهان. وأكد الناقد ستيفن دالتون فى «The Hollywood Reporter» أن فيلم «Grace of Monaco» كان يحتاج إلى أن تعرض الأحداث بشكل أعمق، أما فى موقع «HitFix» فأكد على رغبة المخرج أوليفيار داهان أن يظهر نيكول كيدمان بشكل مميز ضمن أحداث الفيلم، وكان من المتوقع أن يظهر العمل أفضل من ذلك. أما الناقد أرون هيلز فأكد أن فيلم «Grace of Monaco» ظهر كعمل سينمائى «هابط»، وأنه لم يكن هناك وعى ذاتى من قبل القائمين على العمل، واتصفت أغلب الاختيارات بالغباء، وأعلن سكوت فونداس فى موقع «Variety» أن إنتاج العمل كان جيدا ولكن حاول أوليفيار داهان محاولات متوترة لاستعادة النجاحات التى قدمها من قبل لكنه لم يوفق فى ذلك. وتناقل عدد من المواقع الفنية العالمية عدة تصريحات لأمير موناكو ألبرت وعائلته بخصوص فيلم «Grace of Monaco» عبرت العائلة عن استيائها الشديد، حيث إن هذا الفيلم يشوه تاريخ والدتهم، وأضافت أن الفيلم اعتمد على مصادر تاريخية خاطئة ومشكوك فيها، وأشاروا إلى أنهم يتمنون تصحيح ذلك، أو أنهم سيعلنون عدم ارتباطهم بالفيلم، خاصة أن الفيلم سيشاهد بشكل كبير.
