أكد الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن مصر أصبحت دولة مستوردة للعديد من السلع الغذائية، منها القمح والفول والزيوت، حيث تستورد مصر 90% من استهلاكها من الزيوت و40% من استهلاكها من القمح، وهو ما يرجع بالسلب على الموازنة العامة للدولة وعلى توجيه الموارد الأساسية كالتعليم والصحة. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت على هامش السمينار ال39 بالمركز الديموقراغفى تحت عنوان السكان وأزمة الغذاء فى مصر. وقال محمد نوارة أستاذ الاقتصاد، إن أسباب أزمة الغذاء فى مصر يرجع إلى الخلل فى الأسواق والتى يجعل الأسعار فى حالة من عدم الثبات ودفع العديد من المستثمرين الزراعيين للخروج من مصر، وأوضح أن ارتفاع النمو السكانى فى العالم رفع الطلب على الغذاء، خاصة فى مجموعة الدول النامية كالهند والصين، فضلاً عن تزايد الطلب على الوقود الحيوى، حيث يستخدم 12% من إنتاج الذرة عالمياً فى استخراج الوقود الحيوى. وأوضح نوارة، أن 70% من المياه يوجه إلى النتاج الغذائى وهناك احتمالات جديدة لندرة المياه ترتب عليها ارتفاع الغذاء فى العالم، بالإضافة إلى دعم الإنتاج الزراعى فى الدول المتقدمة مما كان له أثر فى تفاقم أزمة الغذاء العالمية. وعن نمط استهلاك الغذاء فى مصر أكدت حنان جرجس باحثة، أن 60% من المصريين يعتمدون على الحبوب كمصدر للسعرات الحرارية مقابل 8% يعتمدون على اللحوم. ويحصل المواطن المصرى على 60% من البروتين من الحبوب مقابل 23% من اللحوم وتحتل مصر الترتيب 141 فى الاعتماد على اللحوم كمصدر للطاقة، مؤكدة أن هناك أعداد كبيرة من الأطفال فى مصر يعانون من التقزم وسوء التغذية، حيث يعانى ربع أطفال مصر من سوء التغذية، خاصة فى الوجه البحرى وربع الذكور يعانون من الأنيميا وثلث الإناث يعانين من الأنيميا. ومن جانبه أكد جمال صباح أستاذ الاقتصاد، أن مصر أصبحت مستورداً صافياً للغذاء وثانى مستورد فى القمح فى العالم، حيث تزرع 11 ونص مليون فدان، وهى نسبة ضعيفة فى مقابل استهلاك الفرد وستزداد بحلول عام 2025.
