عصائر فى عبوات صغيرة وزجاجات مياه صغيرة ومحبة كبيرة يوزعها بسطاء الناس أمام السفارة المصرية بمسقط، على الخارجين من التصويت وصور جماعية دون سابق معرفة، والعلم المصرى فوق الجميع.. إنها بحق معركة استرداد مصر وإنها ثورة الصناديق التى تقول للعالم لن نرضى بمصر إلا مدنية ديمقراطية حديثة.. ملحمة كبرى ينفذها المصريون بدول الخليج، وخاصة فى العاصمة العمانيةمسقط فى ثورة الصناديق.. والتجمعات والطوابير التى تمتد لأكثر من كيلو متر.. والحرص الشديد على التصويت والفرحة العارمة بعودة مصر مدنية ديمقراطية حديثة.. إنها رسالة يجب أن يقرأها الجميع.. الشعوب تنتصر.. رغم كيد الحاقدين والإرهابيين. وعقب الإدلاء بأصواتهم حرص عدد من الشباب المصرى على التفاخر والتعبير عن فرحتهم بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية عبر توثيق صور لهم، وهم يدلون بأصواتهم وتداولها فيما بينهم من خلال منتديات التواصل الاجتماعى بالفيس بوك، والوات ساب، تشجيعا لباقى أقرانهم فى التوجه إلى السفارة للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المصرية، ومستقبل مصر وكيفية المشاركة فى بناء مصر الحديثة عبر جهود أبنائها المخلصين فى الداخل والخارج. وأكد عدد كبير من المواطنين المصريين المقيمين فى سلطنة عمان أمس الجمعة، والذين أدلوا بأصواتهم فى اليوم الثانى من الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها المرشحان عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، أن مشاركتهم فى هذا العرس الديمقراطى هو واجب وطنى من أجل مستقبل أفضل لمصر وللأجيال. وقال الكاتب الصحفى خالد حريب الذى شارك بالتصويت مصطحبا أسرته بالسفارة المصرية بمسقط، إن كثافة المشاركة فى اختيار الرئيس تعنى أن المصريين انتبهوا للخطورة التى عاشتها مصر فى زمن الإخوان، وأن استردادها لن يتم إلا بثورة جديدة فى صناديق الانتخابات، وهو الذى نراه الآن حيث تشارك كل الأجيال ومختلف المستويات تحت راية العلم المصرى. ويفسر حريب عملية التصويت بأن الاتجاه الغالب هو التصويت الانتقامى ضد الإخوان ومحاولة إنهاء أسطورتهم التى تمددت خلال السنوات الثلاث الماضية، فضلاً عن أن المشهد السورى والليبى عالق بوضوح فى أذهان الناخبين، لذلك فهم يدافعون ببطاقة التصويت لصالح الدولة المصرية وحمايتها من الانهيار. أما الجديد الذى يرصده خالد حريب هو غياب الاحتقان المفترض بين أنصار المرشحين (السيسى – حمدين) وذلك لتفهم الطرفين خطورة المرحلة ويرى الناخب هنا فى مسقط أن المرشحين الاثنين هما أبناء الوطنية المصرية، وأن اختيار أحدهما لا يعنى انتقاص من الآخر. وكانت السفارة المصرية قد عممت قبيل انطلاق التصويت بانتخابات رئاسة الجمهورية 2014، أنها ستستقبل الناخبين المصريين للتصويت يوميا من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء فى الفترة من اليوم الخميس 15 مايو إلى الأحد 18 مايو الجارى، طبقا للمواعيد المقررة من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية لتصويت المواطنين المصريين فى الخارج، وذلك بمقر السفارة المصرية فى بكين والقنصلية المصرية بمدينة شانغهاى. وقد بدأ أعضاء البعثة الدبلوماسية فى بكين برئاسة السفير الدكتور مجدى عامر، فى استقبال المصريين الذين بدأوا فى التوافد منذ الدقيقة الأولى لفتح باب التصويت فى التاسعة صباحا بتوقيت بكين، حيث شهدت الأجواء التى سبقت يوم التصويت حرص أبناء الجالية المصرية فى الصين على تشجيع بعضهم البعض للمشاركة البناءة والإيجابية فى اختيار مرشحهم الرئاسى، من خلال منتديات التواصل الاجتماعى بالصين، فيما وفرت السفارة المصرية ببكين الإرشادات اللازمة ضمانا لسير عملية التصويت بيسر والتأكيد على حرية اختيار الناخب لمرشحه الرئاسى بعد التأكد من بيانات الناخب الصحيحة طبقا لرقمه القومى أو جواز السفر الخاص به. وأكد السفير عمرو الزيات سفير مصر فى سلطنة عمان، أن المشاركة فى انتخابات الرئاسة "واجب وطنى" على كل المصريين سواء فى الداخل أو فى الخارج، موضحا أن الانتخابات الرئاسية "علامة فارقة" فى عملية الانتقال الديمقراطى التى تشهدها مصر، حيث تعتبر المرحلة الثانية فى استكمال بنود خارطة المستقبل التى أعلنتها القوى الوطنية فى 3 يوليو 2013، بعد إقرار الدستور الجديد، وفى انتظار الانتخابات البرلمانية. وطالب عدد كبير من أبناء الجالية المصرية المقيمة فى صلالة.. أن تهتم الجهات المسئولة بتسهيل عملية التصويت عليهم فى الانتخابات القادمة.. وتوفير خدمات قنصلية هناك.. ومن حقهم النظر فى هذا الموضوع بجدية.. خاصة وأن هناك عددا كبيرا لم يستطع الحضور إلى مسقط والمشاركة نتيجة بعد المسافة بين مسقط وصلالة والتى تقدر بأكثر من (2000) كم2 وأكثر من 25 ساعة ذهاباً وإياباً.. ولكن من أجل استقرار مصر وعزيمتهم أصروا على الحضور اليوم والإدلاء بأصواتهم ومشاركتهم دعماً منهم للاستقرار، ورغبتهم القوية فى استكمال خريطة الطريق. وقال عبد العاطى المهدى.. محامى: احتشدنا اليوم وتجمعنا فى هذا المنظر الذى يفوق الوصف للإدلاء بأصواتنا رداً للجميل لبلدنا الحبيب مصر.. من أجل استقرارها واستكمالها لخريطة الطريق. وفى اتصال هاتفى مع محمد نزيه المقيم فى أبو ظبى، قال إن الإقبال اليوم كان فوق الوصف.. والطوابير هى ظاهرة الأمس واليوم.. وأعتقد أن الغالبية العظمى من الأصوات ستكون للمشير عبد الفتاح السيسى.. وهذا بعد المشاهد والصور التى رأيتها مع محبيه الذين حضروا من كل مكان للمشاركة والإدلاء بأصواتهم. موضوعات متعلقة.. سفارة مصر بالخرطوم تفتح أبوابها للمصريين بالخارج للتصويت إقبال غير مسبوق من الناخبين المصريين بتركيا على صناديق الاقتراع إدلاء 4 ناخبين بأصواتهم فى لوس أنجلوس بعد خلعهم "تيشيرتات" دعائية