سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد اعتراف "بلاتر" ب"خطأ الفيفا" فى اختيار "قطر" لتنظيم كأس العالم 2022.. الاتهامات تحاصر البطولة.. وسوء المناخ ووفاة العمال أزمات تهدد إقامة المونديال
اعترف جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بأن اللجنة التنفيذية للفيفا أخطأت بشأن إعطاء حق تنظيم مونديال 2022 لدولة قطر، مؤكداً أن كل شخص يكون لديه أخطاء، ومن أخطاء الاتحاد الدولى هو إسناد المونديال للدولة الخليجية الصغيرة. وتواجه قطر أكثر من أزمة بشأن تنظيم مونديال 2022، يأتى على رأس تلك المشكلات أزمة المناخ خلال منافسات البطولة، التى لم يستقر على موعدها حتى الآن، بالإضافة إلى أزمة سخرة العمال لبناء المنشآت. الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" استمر فى ضغوطه على قطر، بشأن توضيح مسئولى الرياضة بالدولة الخليجية حجم التجاوزات التى يتعرض لها عمال الإنشاءات فى المواقع والاستادات، المقررة لاستضافة كأس العالم 2022. وبحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، فإن بلاتر سيكون على رأس لجنة للتفتيش على ملاعب ومنشآت البطولة، بعدما لقى مئات من العمال الوافدين إلى قطر حتفهم خلال أعمال الإنشاءات لملاعب المونديال. وكان "فيفا" اعترف بجزء من المسئولية عن مصير الأجانب العاملين فى الورشة العملاقة الخاصة بمونديال 2022 فى قطر، مشدداً على أنه لا يملك سلطة تسوية الوضع. وقال السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا، فى مؤتمر صحفى بعد اجتماع اللجنة التنفيذية، متناولا هذا الموضوع، "نتحمل جزءاً من المسئولية، لكن لا يمكننا التدخل بحقوق العمال". وأضاف بلاتر، "نصر على القول بأن المسئولية تقع أولا على دولة قطر، وثانيا على الشركات التى تستخدم هؤلاء العمال، الفيفا يستطيع أن يساعد على حل هذه المشكلة من خلال كرة القدم". وذكر بلاتر أنه قابل مسئولا رفيع المستوى فى نوفمبر، وأن الأخير أبلغه "بعزم دولة قطر الكامل على حل هذه المشكلة"، مشيرا إلى أنه سيعود إلى الدوحة قبل مؤتمر الفيفا على هامش مونديال 2014 فى البرازيل. وضاعف عضو اللجنة التنفيذية الألمانى ثيو تسفانتسيغر، فى الأشهر الأخيرة باسم الفيفا، المحادثات مع اللجنة القطرية المنظمة لمونديال 2022، وكذلك مع منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، والنقابات الدولية، والاتحاد الأوروبى، فى محاولة لتحسين أوضاع هؤلاء العمال. وقال تسفانتسيجر، "على جميع الأطراف العمل معا من أجل تحسين وضع هؤلاء، لكن يجب أن تكون لدينا صورة جلية وواضحة عن الوضع". ولا تنفك النقابات الدولية والمنظمات غير الحكومية منذ سبتمبر عن شجب شروط العمل التى تشبه العبودية فى العصر الحديث لهؤلاء العمال الأجانب القادمين، خصوصا من آسيا، للمشاركة فى إنشاء البنى التحتية للمونديال. وأنكرت قطر مرارا وجود قتلى، فى وقت تشير فيه الأرقام الواردة من السفارتين الهندية والنيبالية إلى المئات.