سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"خبراء وسياسيون": التصويت بالخارج ليس مؤشرا للنتيجة النهائية فى الانتخابات الرئاسية.. والجماعة لن تنجح فى إفشال الاستحقاق.. و"تمرد": المصريون استجابوا لدعوات "السيسى" واحتشدوا أمام السفارات
بدأ المصريون بالخارج فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عملية التصويت بالسفارات فى الاحتشاد للتصويت للمرشحين الرئاسيين المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، ورغم استمرار عملية التصويت لمدة أربعة أيام، إلا أن التساؤل المطروح هو مدى تأثير تلك النتيجة على المرشح الفائز فى النهاية، إضافة إلى إذا ما كانت مؤشرًا حقيقيًا أم لا . وأكد محمد نبوى، المتحدث الرسمى لحركة تمرد، أن الحركة تتابع من خلال غرفة عملياتها وأعضائها بالخارج عملية التصويت، لافتًا أن المؤشرات تؤكد أن المصريين بالخارج استجابوا لدعوة المشير عبد الفتاح السيسى واحتشدوا أمام لجان الاقتراع بالسفارات والقنصليات منذ الصباح الباكر . وأوضح نبوى ل"اليوم السابع" أن البدايات تؤكد أن "السيسى " سيحصد أعلى الأصوات، موضحًا أنه رغم توقعاتهم بحصد أكبر نسبه أصوات من المصريين بالخارج لصالحه، إﻻ أن التصويت فى الخارج جزء من عمليه اﻻانتخابات وليس مؤشرًا لنسبه النجاح. واعتبر صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن نتيجة التصويت بالخارج ليس مقياسًا أو مؤشرًا لنتيجة الانتخابات الرئاسية بشكل نهائى خاصة وأن من سجلوا رغباتهم بالإدلاء بأصواتهم فى كشوف الناخبين هم 700 ألف فقط وهم بذلك ربما يماثلوا دائرة واحدة انتخابية داخل أى محافظة فى مصر لكن صوتهم مهم استكمالا للديمقراطية فى الدولة المصرية الحديثة ولا يصح استبعادهم من المشاركة فى صناعة القرار . وتوقع حسب الله ل"اليوم السابع " أن التصويت بالخارج سيكون لصالح المشير ولن يقل عن نسبة 80 %، مؤكدًا أن المواطنين لن يستجيبوا لدعوات جماعة الإخوان بمقاطعة التصويت خاصة لتفهمهم ضرورة المشاركة فى المرحلة القادمة. فى المقابل، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، على أن تصويت المصريين بالخارج لن يكون مؤشرًا على نتائج التصويت فى الداخل، وأن ال 9 ملايين ناخب بالخارج لن يشاركوا جميعًا فى عملية التصويت، ولجان الوافدين استقبلت 68 ألف وافد مقابل ما يقرب من نصف مليون فى الاستفتاء على الدستور مما يعنى أن نسبة الإقبال على التصويت من الوافدين ستكون أقل. وأضاف عبد المجيد، أن كل عملية اقتراع لها ظروفها الخاصة، والتعامل مع تصويت المصريين بالخارج كمؤشر سيؤدى إلى نتائج غير دقيقة، مستبعدًا استجابة الشارع إلى دعوة الإخوان المسلمين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، مضيفاً: " حال عزوف المواطنين عن المشاركة ستكون لأسباب تبعد عن دعوة الجماعة". وقال شادى الطوخى، أمين المصريين فى الخارج لحزب الدستور الداعم لحمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية، إن الانتخابات الرئاسية تعتمد على أصوات المشاركين فى الانتخابات بشكل عام فى الداخل والخارج، مشيرًا إلى نسبة المشاركة فى عمليات الاقتراع خلال التجارب الأخيرة كانت ضئيلة جدا. وأضاف الطوخى، أنه لا يمكن الأخذ بنتائج تصويت المصريين بالخارج كمؤشر للتصويت بالداخل ولكنها تعتبر مصدر ثقة للمرشح، مؤكدًا أن أعداد المصريين المصوتين بالخارج عادة ما تكون ضئيلة جدًا بالنسبة لعدد من يحق له التصويت، موضحًا أن ذلك يعود لأسباب ترتبط ببعد السفارات والقنصليات عن أماكن عمل المصريين ووقف التعامل بالتصويت البريدى، وإلزام الشخص بالذهاب ووضع صوته بنفسه وبرقمه القومى. وتابع الطوخى: "الحزب يتابع بشكل مستمر عملية التصويت بالخارج ويدعو كل المقاطعين للمشاركة فى العملية الانتخابية"، لافتًا إلى أن عملية التصويت بدأت فى أستراليا والسويد وعدد من الدول بسبب فروق التوقيت" .