أكد الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمى لجامعة الأزهر، أن مجلس الجامعة، المنعقد الآن برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، ساءه ما نشر على لسان الكاتب الصحفى جمال الغيطانى بصحيفة الوفد، وقرر بالإجماع اعتزازه بالكليات العملية، واعتبر ما نشر على لسان الغيطانى إساءة لسمعة الأزهر وجامعته قد تؤثر سلباً على الوافدين إلى الأزهر، وأن ما نشر صدر على غير علم ولم يستند لحجة ولا دليل، وأن الجامعة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية وتشكل لجنة للدفاع عن حق الجامعة فيما نشر . وأضاف زارع، أن بيان المجلس بإجماع أعضائه جاء كالتالى، إن مجلس جامعة الأزهر الشريف، الذى يعد أكبر مجلس جامعة فى العالم، ساءه ما نشر فى جريدة الوفد فى عددها (1575) بتاريخ 8/5/2014 على لسان الكاتب الصحفى جمال الغيطانى، وما أكده فى لقائه التليفزيونى فى اليوم التالى للنشر وما تضمنه من اقتراحه إلغاء الكليات العملية بالجامعة وإلحاقها بجامعة عين شمس أو استقلالها بجامعة مدنية، بدعوى خروج المظاهرات منها، وأن إنشاءها إنما جاء تلبية لإرادة سياسية بتقويض دور الأزهرفى مرحلة تاريخية بعينها . ويؤكد المجلس على عدة أمور، أن المظاهرات فى جامعة الأزهر شأنها كشأن الجامعات المصرية الأخرى، وأنها فى سياق حالة تمر بها البلاد، وستزول هذه الحالة قريباً بإذن الله تعالى . أن تطوير الأزهر جاء بإرادة ذاتية، لا بإرادة سياسية، وآية ذلك أن أول بعثة علمية مصرية كانت برئاسة المرحوم رفاعة الطهطاوى بترشيح من شيخ الأزهر آنذاك الشيخ حسن العطار، وكانت البعثة كلها من الأزهر وعاد المبعوثون متسلحين بالمعارف والعلوم الحديثة، وكانوا أساس النهضة المصرية الحديثة فى الطب والهندسة وغير ذلك، كما أن الشيخ حسن العطار هو أول من اتخذ خطوات رسمية لإدخال العلوم التطبيقية فى الأزهر الشريف . أن الأزهر الشريف يستضيف طلاباً من جميع جنسيات العالم منذ أكثر من خمسمائة عام، وينفق عليهم من أمواله . أن خريجى جامعة الأزهر يملأون أكثر من مائة وعشرين دولة فى العالم، ومنهم رؤساء دول ووزراء ومناصب عليا . أن خريجى جامعة الأزهر فى الكليات العملية يشغلون مناصب فى كل مؤسسات الدولة المصرية، بل تصر كثير من مؤسسات الدولة على أن يندب لشغل مناصب منها علماء من جامعة الأزهر من كليات الزراعة والطب والهندسة وغيرها . أن علماء الكليات العملية بالجامعة حصلوا على جوائز محلية وعالمية، من ذلك حصول المركز الدولى للسكان بالجامعة على جائزة هيئة الأممالمتحدة فى العام الماضى، ولم يحصل عليها أى مركز بحثى فى الجامعات الأخرى، كما حصل الأستاذ الدكتور عبدالشافى عبادة من كلية العلوم على جائزة النيل للعلوم الأساسية هذا العام، ناهيك عن الحاصلين على جوائز الدولة الأخرى من علماء هذه الكليات، كما أن كثيرا من طلاب هذه الكليات حصلوا على براءات اختراع ومراكز متميزة على مستوى الجامعات المصرية. ولكل ما مضى يؤكد المجلس الاعتزاز بالكليات العملية اعتزازه بالكليات الأصلية، لأنها أضافت لدور الجامعة فى العالم أدوارا، وأن ما نشر يسىء إلى سمعة الأزهر وجامعته فى العالم بأسره، وقد يؤثر تأثيرا سلبيا على الوافدين إلى الأزهر وجامعته، وأن ما نشر صدر على غير علم من غير ذى صفة، ولم يستند لحجة ولا دليل وأنه عشوائى . ويقرر المجلس بالإجماع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتشكيل لجنة قانونية مختصة لهذه الحالة ومثيلاتها للدفاع عن حق الجامعة فيما نشر.
