وصل إلى الرياض الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية للمشاركة فى فعاليات الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادى والتعاون العربى مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان. وتعد هذه الدورة للمنتدى الدورة الأولى والتى جاءت استجابة لقرار الجامعة العربية بإقامة المنتدى بهدف تعزيز التعاون بين المجموعتين فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وبالإضافة إلى مشاركة وزارات الخارجية والمالية والاقتصاد كما سيشارك فى المنتدى كل من المؤسسات المالية واتحادات التجارة والصناعة والزراعة وجمعيات رجال الأعمال من الطرفين، والتى من المقرر أن تعقد جلسات عملها على هامش المنتدى. ومن المقرر وخلال عقد المنتدى التوقيع على اتفاقيات تعاون بين الجامعة العربية ودول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان بهدف تطوير التعاون المشترك والعلاقات البينية فى كافة المجالات. وكان قد عقد اليوم اجتماع تحضيرى للمنتدى برئاسة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون. وبحث الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى الذى يهدف إلى تعزيز وتوثيق التعاون فى كافة المجالات وتشجيع المزيد من الحوار والتفاهم والمشاركة الفعالة فى المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات وأتباع الأديان وتنسيق المواقف فى المحافل الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعاون مع الأطراف الدولية بهدف الإسهام فى عملية اتخاذ القرارات على المستوى الدولى وتبنى أنشطة متعددة تعكس دور دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان كجسر يربط الثقافتين العربية والإسلامية. وقال الدكتور السعدون إن الاجتماع التحضيرى لكبار المسئولين لممثلى المملكة العربية السعودية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ودول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان نوه بأهمية وضع الأساسات والمحاور اللازمة للتعاون المستقبلى الراسخ بين المجموعتين، وتكثيف حجم التبادل التجارى، إلى جانب تعزيز الدور الثقافى بين البلدان المشاركة. وأضاف أنه سيتم غدا توقيع اتفاقية بين أمانة جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى، إلى جانب توقيع اتفاقيتين ثنائيتين بين المملكة العربية السعودية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان فيما يخص الازدواج الضريبى ,لافتا إلى وجود فرص استثمارية واعدة بين البلدان العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان فى شتى المجالات أبرزها النقل ،والسياحة، والقطاع الزراعى، مشيرا إلى أن هناك مقترحا لإنشاء مجلس أعمال بين دول آسيا الوسطى وأذربيجان مع الدول العربية. وأفاد بأن الاتجاه إلى توطيد العلاقات بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان يهدف إلى توسيع دائرة الفرص الاستثمارية المتاحة بين الدول العربية ودول وشعوب آسيا الوسطى ،مؤكدا أن القطاع الخاص فى المجموعتين يمكن أن يكون المحرك الأساسى لتنشيط عملية التبادل التجارى والاستثمارى فى الفترة القادم ,مشيرا إلى أن رجال الأعمال فى المجموعتين العربية والآسيوية الوسطى سبق وأن عقدا اجتماعا مشتركا لبحث الفرص المتاحة للتعاون والاستثمار وتذليل العقبات القائمة بهدف تنشيط التعاون الاقتصادى فى الفترة القادمة. وكشف الدكتور يوسف السعدون عن أن هناك مقترحا لإنشاء مجلس أعمال مشترك بين المجموعتين يهدف إلى ترتيب أولويات قضايا الاستثمار والتجارة بين المجموعتين وتحديد الصيغ المناسبة للتعاون فيها مستقبلا ,مشددا على وجود ترابط بين الثقافتين العربية والإسلامية وثقافات دول آسيا الوسطى وأذربيجان التى عرفت فى التاريخ الإسلامى ببلاد ما وراء النهرين والتى كان لها تأثيرا كبيرا فى الثقافة الإسلامية. وأكد أن المنتدى فى دورته الأولى يستهدف بناء جسور من التواصل الثقافى والمعرفى بين دول المجموعتين خاصة وأن هذه الدول كانت من العوامل المؤثرة فى الثقافة الإسلامية فى فترات سابقة وأنه من الواجب العمل على تعزيز التعاون والتواصل معها فى الفترة الحالية.
