دول الخليج توجه إنذارا أخيرا لقطر.. موقع إماراتى: اجتماع عاصف لوزراء خارجية مجلس التعاون لمطالبة الدوحة بالالتزام بتعهداتها.. ويكشف: لم يتطرق لتسجيلات حمد.. وأكد أن الدوحة لم تتخذ خطوات لطرد الإخوان

كشفت مصادر وصفت بالمطلعة فحوى اجتماع مغلق لوزراء الخارجية فى دول مجلس التعاون الخليجى، عقد حديثا فى العاصمة الرياض، ووصف بالعاصف، نظرا لتعلق موضوعه بملف المصالحة الخليجية الحساس، وبالخطوات العملية التى ستتخذتها قطر فى اتجاه تلبية مطالب دول خليجية تعتبر جزءا من السياسات القطرية وخطرا على أمن المنطقة واستقرارها، وخصوصا ما يتعلق بدعم الدوحة لجماعة الإخوان المصنفة إرهابية فى مصر ودول من مجلس التعاون، وفتحها منابرها الإعلامية لرموز إخوانية للهجوم على جيرانها والتحريض ضدهم.
وأشارت المصادر ل"موقع 24 الإخبارى" الإماراتى إلى أن الاجتماع المغلق الذى جرى خلال الأيام القليلة الماضية فى العاصمة السعودية الرياض، جمع وزراء الخارجية فى دول مجلس التعاون الخليجى، ولاسيما الإمارات والسعودية والبحرين وقطر، إضافة إلى الكويت وعمان.
وأفادت المصادر نفسها أن الاجتماع الذى وصفته ب"العاصف"، تضمن كلاما واضحا من كل من السعودية والإمارات، بأنه ما لم تلتزم قطر بتعهداتها الواردة فى اتفاق الرياض، ولاسيما تلك المتعلقة بأمن دول الخليج العربية، والقيام بخطوات جادة تؤكد التزام الدوحة بأمن الخليج، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا سياسيا جديا، وسوف يتم وضع جميع الأمور والوقائع على الطاولة أمام الرأى العام الخليجى والعربى والعالمى.
وقالت إنه لم يتم التطرق خلال الاجتماع إلى شريط الفيديو المسرب لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى، والذى يظهر فيه نفسا تآمريا وعدوانيا تجاه عدد من الدول العربية والخليجية تحديدا، وقال أحد الحاضرين فى الاجتماع، بما فهم أنه إشارة إلى ذلك الشريط: "نريد التركيز الآن على المستقبل، وأن نترك الماضى بكل سلبياته وراءنا".
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع، الذى لم يستمر طويلا، كان حاسما فى لفته إلى أن الوقت يمر دون أن تتخذ خطوات جدية من قبل قطر حتى الآن، أما ما يتسرب فى وسائل الإعلام من أخبار عن نقل قطر لعدد من قيادات الإخوان إلى أماكن أخرى، فيبقى "مجرد كلام إعلامى".