أوصى المشاركون فى مؤتمر "آفاق التنمية السياحية بالوادى الجديد"، بمركز بحوث الصحراء بالقاهرة بضرورة إنشاء بنية معلوماتية متكاملة عن التنمية فى الصحراء الغربية، وترسيخ مبدأ التشاركية بين المؤسسات المختلفة والحوار المجتمعى للعمل على التنمية الشاملة، وتشكيل مجموعات عمل من العلماء لتبنى مشاريع محددة قابلة للتنفيذ بالصحراء الغربية فى مجالات الزراعة والصناعة والطاقة والطرق والسياحة. وجاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذى نظمته جامعة المنصورة بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء تحت رعاية الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة، والدكتور محمد عيسى رئيس مركز بحوث الصحراء، وشارك فى الجلسة الدكتور مجدى أبوريان رئيس جامعة المنصورة الأسبق ورئيس المؤتمر، والدكتور صفى الدين متولى منسق عام المؤتمر، وأستاذ علوم الاستكشاف الجيوفيزيائى بشعبة مصادر المياه والأراضى الصحراوية بالمركز والدكتور سامى الفلالى منسق المؤتمر، ورئيس المركز الدولى لحماية الحياة البرية والمحاضرين ونخبة من الخبراء والمتخصصين. وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أحد المشاركين فى المؤتمر، بأنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات خلال فعاليات المؤتمر أسفرت عن مجموعة من التوصيات سيتم وضع الصياغة النهائية لها لاحقا، وسيتم رفعها لمجلس الوزراء، مشيرا إلى أنه من بين التوصيات إنشاء مركز للمعلومات على شبكة المعلومات الدولية عن المقومات والخدمات السياحية بالوادى الجديد وفرص الاستثمار السياحى، ووضع إستراتيجية للتنمية الشاملة بالصحراء الغربية تتبناها الدولة. وأضاف أن التوصيات تضمنت وضع إستراتيجية للتنمية الريفية والتنمية الشاملة توازى بين الموارد المتاحة وطموحات التنمية، وإنشاء طريق يربط الوادى الجديد بمحافظة سوهاج وآخر بمحافظة المنيا، وإنشاء مدن بيئية للشباب تعتمد على الطاقة الشمسية والمياه الجوفية لتشجيع هجرة الشباب للصحراء الغربية، وإنشاء مركز دولى للعمارة والفنون التقليدية بمدينة القصر الإسلامية بواحة الداخلة، والتوسع فى زراعة النخيل وقيام العديد من الصناعات عليها مثل التمور والأخشاب والأثاث. وأشار إلى إن المشاركين أكدوا أهمية السياحة العلاجية القائمة على العيون الكبريتية والطمر فى الرمال، وتشجيع السياحة الداخلية للوادى الجديد أسوة بالأقصر وأسوان، وعمل العديد من محطات تحلية المياه بالجزء الشمالى الغربى من الصحراء الغربية.
